تفقد معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي يوم أمس الثلاثاء قاعدة دعم المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي في مدينة لعيون.
وتجول معالي الوزير في مختلف مرافق المؤسسة حيث تلقى شروحا فنية من طرف المدير العام للمركز السيد محمد الحسن ولد جعفر تركزت على الجهود المبذولة في إطار إعادة تأهيل هذه القاعدة ومنحها دورا إقليميا في مجالات التكوين والبحث في مجال الجراد الصحراوي وإرساء المكافحة الوقائية.
وشملت الجولة مختبر المحطة وقاعة التكوين ومرآب السيارات ودار الضيافة .
واطلع الوزير في مختبرات المركز على وثائق وبحوث وأدوات تاريخية تعود لعشرات السنين وتؤرخ لمرحلة مهمة من نشاط هذا المركز العريق.
وأكد معالي الوزير على أهمية هذا المركز في التصدي لآفة الجراد الفتاكة، مبرزا أدواره التاريخية وما حققه من سمعة طيبة لبلادنا في المحافل الدولية.
وكان معالي الوزير قد تفقد صباح اليوم مباني المندوبية الجهوية للوزارة بولاية الحوض الغربي وتجول في مختلف مكاتب المندوبية وتلقى شروحا مفصلة حول المهام الموكلة لها، وكذا بعض المشاريع العاملة تحت وصاية القطاع.
ودعا الوزير في اجتماع ترأسه بمباني المندوبية القائمين على المشاريع التابعة للقطاع وكذا الفاعلين في مجال الزراعة إلى تكامل وتنسيق التدخلات لضمان التحسين من الأداء والمردودية.
وقال، إن على المشاريع المتدخلة ميدانيا في القطاع الزراعي أن تعمل وفق سياسة متابعة واضحة لبلوغ الأهداف المرسومة، مؤكدا على ضرورة الحرص على احترام أوقات الدوام والحضور في أماكن العمل.
وشدد على ضرورة تسهيل النفاذ الى المعلومات المتعلقة بإنجازات الحكومة في مجال الزراعة وخاصة بالنسبة للسلطات الإدارية والمجتمع المدني والمنتخبين لأن جهودا وإنجازات قيم بها في القطاع مكلفة موارد مالية ضخمة يجب التعريف بها وإطلاع المواطن عليها.
وبين أهمية الإرشاد الزراعي ودوره في مواكبة المزارعين وذلك سبيلا إلى الوصول إلى خلق شبكة وطنية للإرشاد الزراعي.
ونبه الى ضرورية شمولية تدخلات وخدمات الدولة والشعور بالمسؤولية من خلال أداء الأمانات الى مستحقيها تجسيدا للرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المبنية على خلق وطن واحد وشعب متماسك واع لجسامة التحديات المطروحة عليه.
وفي قرية ادويرارة تفقد معالي الوزير موقعا لزراعة الخضروات والأشجار المثمرة على مساحة ثلاثة هكتارات تم دعمه من طرف الوزارة في إطار مقاربتها الجديدة الهادفة الى تجهيز المواقع الزراعية النموذجية بكافة المستلزمات الضرورية من سياج ومياه ري يتم جلبها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية ومدخلات زراعية وتأطير.
وقد ساهم هذا المشروع بشكل فعال، حسب مدير تنمية الشعب الزراعية السيد باب أحمد ولد النقرة في تغذية سوق بلدية ادويراره بالخضروات وإرسال سلات منها في إطار تسويق المنتجات إلى نواكشوط.
قال إن القائمين على هذا المشروع يسعون، بدعم من الوزارة، إلى توسيع هذه التجربة النموذجية وإدخال تقنيات جديدة من شأنها أن تعزز تكثيف الإنتاج الزراعي وتطوره.
