دعت الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في المغرب إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب احتجاجا على العدوان الذي تنفذه القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني منذ عدة أيام.
وقال النائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان المغربي محمد الحمداوي، في مداخلة له بالبرلمان أمس الإثنين: "إسرائيل" دولة ارهابية لا يمكن أن تتم معها معاهدات ولا مكان لها بفلسطين.
و أضاف: "نعتز بصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري نيابة عن الأمة"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة الحاكم سعدالدين العثماني، قد أدان قصف الاحتلال الإسرائيلي لبيوت المدنيين وقتل أسر بأكملها في غزة ووصفها بأنها "جرائم حرب".
وغرّد العثماني في الذكرى 73 للنكبة قائلا: "تحل اليوم الذكرى الـ 73 لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي تصادف الـ 15 ماي من كل سنة، وهو اليوم الذي عاش فيه الشعب الفلسطيني مأساة إنسانية جراء ما عرفه من تشريد وتهجير عدد كبير من أبنائه خارج دياره أثناء النكبة وبعدها.. رحم الله شهداء الشعب الفلسطيني، ولن يضيع حق وراءه طالب".
تحل اليوم الذكرى الـ 73 لنكبة #الشعب_الفلسطيني، والتي تصادف الـ 15 ماي من كل سنة، وهو اليوم الذي عاش فيه الشعب الفلسطيني مأساة إنسانية جراء ما عرفه من تشريد وتهجير عدد كبير من أبنائه خارج دياره أثناء #النكبة وبعدها.
رحم الله شهداء الشعب الفلسطيني، ولن يضيع حق وراءه طالب. pic.twitter.com/CfYjE5ZC9F
وتستعد مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وعدد من المنظمات المدنية لمسيرة مليونية بالعاصمة الرباط الأحد المقبل وتوقيع طيف سياسي واجتماعي ومدني كبير لعريضة تجدد إدانة التوقيع على التطبيع تطلب بإلغاء اتفاقية الشؤم وطرد ما يسمى البعثة الدبلوماسية الصهيونية من المغرب..
ونددت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في وقفة أمام البرلمان، مساء أول أمس السبت بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مستنكرة الصمت الدولي إزاء ما يقترفه الاحتلال الاسرائيلي.
وردد المشاركون خلال هذه الوقفة، التي نظمت بمبادرة من فعاليات سياسية وحقوقية ومدنية، شعارات تطالب بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة المقدسة، والاعتداءات المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية.
كما حثوا المجتمع الدولي على التدخل من أجل الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية ووقف انتهاكاتها المستمرة اتجاه الفلسطينيين.
وأكدوا تضامن الشعب المغربي الدائم مع الشعب الفلسطيني، والوقوف معه في مواجهة هذه الاعتداءات، ودعمه له من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت المملكة المغربية، بأشد العبارات، العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي لا يؤدي استمراره إلا إلى توسيع الفجوة وتعزيز الحقد والتشويش على فرص السلام في المنطقة.
وذكّرت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها بأن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لا تزال مخلصة لالتزامها بتحقيق الحل القائم على الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الجمعة الماضي تعليماته السامية بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي 26 من كانون الثاني (يناير) الماضي، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن دافيد غوفرين وصل إلى العاصمة المغربية، الرباط، لتولي منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب.
وأعلنت إسرائيل والمغرب والولايات المتحدة، نهاية العام الماضي، عن قرار تل أبيب والرباط، استئناف العلاقات الدبلوماسية التي توقفت في العام 2000، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول (سبتمبر) من العام ذاته.
وفي 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.
واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".