كشف سفير فلسطين في إثيوبيا ومندوبها لدى الاتحاد الأفريقي ناصر أبو الجيش، عن وجود وفد إسرائيلي يزور إثيوبيا بشكل سري بهدف حصول إسرائيل على عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وقال أبو الجيش للجزيرة إن إسرائيل قدمت في السنوات الأربع الأخيرة أكثر من عشرة طلبات عضوية مراقب في الاتحاد -الذي يضم 83 دولة بينها الصين وتركيا وألمانيا- لكنها أخفقت في ذلك.
ويبدو أن إسرائيل تسعى من خلال العضوية التي تمكنها من المشاركة في كل القمم والجلسات، للتأثير على القرارات الأفريقية وتغيير مواقف الاتحاد الأفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
لكن بعض المراقبين يستبعدون أن تفلح إسرائيل في تحقيق هدفها في الوقت الراهن لاعتبارات تتعلق بميثاق الاتحاد ولوائحه.
وتكتسب زيارة الوفد الإسرائيلي إلى إثيوبيا أهميتها من أنها تأتي قبل انعقاد إحدى أهم القمم التاريخية مطلع العام المقبل، والتي وعد فيها رئيس المفوضية الأفريقية بالقيام بإصلاحات جذرية على مستوى الهيكلة وآليات اتخاذ القرارات وتنفيذها.
وكان موقع "أن آر جي" الإسرائيلي قال في أغسطس/آب الماضي إن إسرائيل تواصل جهودها للتوغل في أفريقيا رغم محاولات عربية وإسلامية وأفريقية لصدها.
وذكر الموقع أن تقديرات الخارجية الإسرائيلية تزعم أن تل أبيب ماضية في تحقيق أهدافها في أفريقيا، بدليل الاستعدادات لقمة أفريقيا إسرائيل للتنمية والأمن المقرر عقدها في أكتوبر/تشرين الأول في توغو بمشاركة العديد من القادة الأفارقة.