سكان تجگجة :تصريح الوزير لا يصدر عن ناطق باسم حكومة لأنه مخيف ،ونحن متمسكون بجامعتنا

جمعة, 30/04/2021 - 17:12

تظاهر عديد المواطنين في مدينة تجگجة عاصمة ولاية تگانت تنديدا بتصريحات وزير التعليم العالي د سيدي ولد سالم الأخيرة بشأن تحويل مكان الجامعة التي كانت الحكومة تنوي  إنشاءها بتجگجة إلى مكان آخر وعلل الوزير هذه الخطوة بعطش المدينة.

السكان حملوا لافتات منددة بهذا التصريح مطالبة رئيس الجمهورية  بالمضي في إنشاء الجامعة بمدينتهم معتبرين تصريح الوزير مستفزا لهم بل ويهدد مدينتهم القائمة منذ قرون بالزوال  ،أحد الوجهاء بالمدينة قال في اتصال بمراسلون  إن في هذا التصريح الذي ينافي الأتكت الرسمي ومنطق الوزراء خصوصا الناطق باسم الحكومة  إخافة  الناس من المدينة بل وإشاعة الذعر فيهم و ثني المستثمرين المحليين والدوليين من الاستثمار فيها  ويستبطن إعلانا "رسميا" عن عدم عزم الحكومة على حل أزمة العطش بالمدينة وهذا ما لا يفترض أن يصدر من وزير ناطق  باسم الحكومة بل توجد دائما طرق غير هذا المنطق أكثر إيجابية ،وطالب الوزير  بالإعتذار  والحكومة بإيضاح حقيقة الأمر  المتعلق بالماء والمبادرة -إن صح ما قاله الوزير - بحل المشكل على سبيل الاستعجال واعتباره تحديا أمنيا حقيقيا  يستحق أعلى درجات الاستعداد والجاهزية  لحله ،أما حول  بناء الجامعة فلقد اصبح أدعى وأكثر إلحاحا يضيف الوجيه.

هذا ووزع المتظاهرون رسالة إلى رئيس الجمهورية وقعوها باسمهم جاء فيها:

رسالة سكان مدينة تجكجة إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
الموضوع: طلب إلغاء قرار وزير التعليم العالي نقل مشروع جامعة تجكجة إلى مدينة أخرى
فخامة رئيس الجمهورية،
فاجأنا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال الجديدة، الناطق الرسمي باسم الحكومة يوم أمس بتصريح صادم جدا يعلن فيه عن نقل مشروع جامعة تجكجة إلى مدينة أخرى وسط البلاد، معللا قراره بندرة المياه في المدينة وقلة سكانها وموحيا بأنها لا تستحق مشروعا بحجم جامعة من عشرة آلاف طالب!
إن هذا التصريح المستفز من حيث الشكل و العبارات التي استعملها الوزير وأيضا من حيث إيحائه بأن الحكومة لا تنوي حل أزمة المياه في تجكجة،  يشكل بالنسبة لنا، نحن سكان المدينة، ولأبناء تكانت عموما، إهانة كبيرة وصدمة مروعة لا يماثلها إلا الحكم على عاصمة الولاية بالزوال.
فخامة الرئيس،
إن حل مشكل المياه الذي برر به الوزير قراره الخطير هو مشكل يعم غالبية مدن البلاد وحله مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى ؛ وكان حريا بالمصالح الحكومية المعنية به الإسراع في إيجاد مصدر دائم لتزويد تجكجة بالمياه بدل حرمانها تعسفا من مشروع مهم، عقد عليه السكان آمالا كبيرة، خاصة أنه قطع أشواطا هامة وتم التبويب عليه في ميزانية الدولة منذ الإعلان عنه. ألم يكن أولى ترك المشروع قائما حتى تحل أزمة المياه؟ وإذا كان الهدف إنشاء جامعة جديدة، وهو خيار وجيه لأهمية تعدد الجامعات وضرورة توزيعها الجغرافي، ألم يكن أكثر إنصافا الإعلان عن جامعة في المدينة التي يعني الوزير والإبقاء على مشروع جامعة تجكجة إلى أن يمن الله عليها بحل أزمة الماء؟   
كما أن نقل مشروع الجامعة وإحلال  "مشروع يلائم خصوصية تجكجة" محله، كما قال الوزير، فيه تقزيم غير لائق لتجكجة، مدينة العلم والعلماء ومدفن الأولياء والصالحين ومنبت الأطر ووكلاء الدولة المتفانين في خدمة الوطن وفيه وأد للأمل نيلها نصيبها من المشاريع التنموية الكبرى في عهدكم الميمون، إذ كيف يقام مشروع، أيا كان نوعه ومجاله، في أرض جدباء لا ماء ولا مرعى فيها؟ 
فخامة الرئيس،
 إن سكان تجكجة الذين خرجوا اليوم في مسيرة سلمية حاشدة للتنديد بقرار وزير التعليم العالي الظالم، يتوجهون إليكم بالمطالب الثلاث التالية، واثقين من عدلكم وإنصافكم ومعولين على تفهمكم لما يحز في قلوبهم من خيبة أمل وإحساس بالظلم من جديد، بعد أزيد من عقد من الحرمان و الإهانة ومكابدة الغبن في المشاريع التنموية المهيكلة:
الإلغاء الفوري لقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال الجديدة، الناطق الرسمي باسم الحكومة بنقل مشروع جامعة تجكجة إلى مدينة أخرى؛
إصدار تعليمات سامية إلى الجهات الحكومية المعنية بالإسراع في إجراءات التنقيب عن مصدر دائم لتزويد تجكجة والبلديات والقرى المجاورة لها بالماء الصالح للشرب؛
إصدار تعليمات سامية بتسريع وتيرة إنجاز مشروع طريق تجكجة - بوامديد الاستراتيجي وإزاحة الرمال عن طريق تجكجة أطار شبه المعطل. 
وفي الأخير نجدد لكم، يا فخامة الرئيس، التوامنا بدعمكم ومساندتكم ووقوفنا إلى جانبكم في الجهود التي تقومون بها من أجل الإصلاح والمصالحة.
تجكجة، 30 إبريل 2021
ساكنة تجكجة

تصفح أيضا...