يصادف التاسع عشر من دجنبر ذكري رحيل ذائع الصيت الشيخ ولد مكي الذي غادر هذه الفانية في مثل هذا اليوم قبل اربع وعشرين سنة ميلادية.
سبق ان تحدثت من خلال هذه الصفحة في تدوينات عديدة عن هذا الرجل العظيم والاديب العبقري الذي حباه الله بفتوة قل مثيلها.اماهذه المرة فساتناول ان شاء الله في عدة حلقات مواضيع من شعره لم اتطرق لها بما فيه الكفاية من قبل كالبعد التوجيهي والنقد الاجتماعي والتوحيد والتوسل.
وكبداية لنماذج من غرض التوجيه والنقد الاجتماعي والدفاع عن حقوق الناس وخاصة المستضعفين اورد القطعة الشعرية التالية مع التذكير بسياقها.
حين ظهرالجفاف في موريتانيا- التي كان كل سكانها تقريبا اواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي اهل بادية يعتمدون في معاشهم علي الضرع والزرع- نفقت المواشي وتوقفت الزراعة وخيمت المجاعة فبادرت الدولة لأول مرة بتوزيع كميات من زرع يميل لونه الي الحمرة خلافا للون الزرع المنتج محليا فسماه الناس ازريعه لحميره وأرخوا بدخوله للبلاد فصار عام ازريعه لحميره في بعض المناطق يعني سنة 1969.
في هذه الظرفية وجهت الحكومة كمية من الزرع كإسعافات لولايتي تگانت ولبراكنه فعينت
لبراكنه ممثلا لها ليتفاوض مع ممثل تكانت الشخصية المعروفة المرحوم بنه ولد صاليحي. نالت تگانت الحظ الاوفر من الاسعافات رغم كونها اقل سكانا فعلق الشيخ ولد مكي رحمه الله علي ذلك بالطلعه والگاف التاليين:
ازرع سونمكس الحكام@خبرت بيه الشعب ولقسام
واعطات اللقسام النظام@ الي يگسم بيه ان
وامنين اخلك فيه التگسام@شفن في الگسمه حكن
بيه الي تگانت بانت@منو وال بيه احن بن
جبرت لو بن تگانت@واحن ما رينالو بن
وعلي الأرجح فان هذه الطلعه والگاف اول ماقيل من الشعر الحساني في الإسعافات التي أضحت بعد ذلك احد مجالات لغن من اجوده حسب رايي المتواضع ما قيل في منطقة المذرذره.
من صفحة الاستاذ محمد ولد عبدي _ الامين العام لوزارة الشباب و الرياضة