قالت "جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد المغربية" إن التطورات الأخيرة، التي أدت إلى إغلاق معبر الكركرات أمام حركة الأشخاص والبضائع لمدة ثلاثة أسابيع، خلفت معاناة حقيقية لمجموعة من سائقي الشاحنات المغاربة، وعرقلت حركة المرور في معبر يربط أوروبا وشمال إفريقيا وغربها".
مضيفة، في بيان أصدرته الليلة وتوصلت "مراسلون" بنسخة منه، أن هذا الإغلاق "انعكس سلبا على الحياة الاقتصادية في العديد من بلدان المنطقة".
واستطردت الجمعية في بيانها، الموقع باسم مكتبها التنفيذي، أن "التواصل بين المغرب وإفريقيا الغربية ظل انسيابيا منذ العصور الوسطى، وقد ساهم في توطيد العلاقات بين شمال القارة وغربها، سواء على المستوى الديني أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي".
واعتبرت الجمعية أن "معبر الكركرات اليوم هو المنفذ الوحيد الذي من خلاله تستمر عملية التواصل التاريخي بين المغرب وجيرانها الجنوبيين".
وأعلنت الجمعية دعمها "للموقف الموريتاني الذي اعتمد الحياد الإيجابي من خلال السعي لدى الأطراف من أجل التهدئة، رغم الانعكاسات الاقتصادية التي عانى منها البلد خلال فترة إغلاق المعبر".
وثمنت جمعية خريجي الجامعات المغربية "التدخل المغربي السلمي من أجل إنهاء عملية الإغلاق"، حسب تعبيرها، معتبرة أن هذا التدخل أعاد للأذهان الصورة المشرقة التي ارتسمت عن المملكة في المنطقة من خلال دورها الحضاري وسعيها لترسيخ السلم والاستقرار".
وعبرت الجمعية عن تضامنها "مع المتضررين من عملية الإغلاق، خاصة سائقي الشاحنات".
وختمت الجمعية بيانها بالقول "إنه من المعروف عالميا سعي الأطراف في أي صراع لفتح المعابر لتنقل الأشخاص والبضائع والمرضى، لذلك فليس من المنطقي غلقها في مناطق السلم والهدنة".