أجرى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور مباحثات في واشنطن مع أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أقل من شهر من صدور قرار بشأن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان.
والتقى الوزير السوداني توم بوسارت مستشارَ ترمب لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، وسيريل سارتور كبير مديري أفريقيا بمجلس الأمن القومي، وفق ما جاء في بيان للخارجية السودانية.
ونقل البيان عن بوسارت قوله إن إدارة الرئيس بحثت مطولا موضوع السودان، وإنها بصدد التقييم الأخير تمهيدا لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المحدد الشهر القادم.
كما نقل عن غندور قوله إن التعاون بين الخرطوم والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب أفضى إلى نتائج إيجابية جدا رغم أن السودان لا يزال ضمن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
ومن المقرر أن يصدر القرار الأميركي بشأن رفع العقوبات عن السودان منذ 1997 يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول القادم، وكان ترمب أرجأ في يوليو/تموز الماضي رفع العقوبات ثلاثة أشهر أخرى، وردت الخرطوم بتجميد مفاوضات حول العقوبات.
وبررت الخارجية الأميركية تأجيل رفع العقوبات بعدم تحقيق السودان التقدم اللازم في المسار المتعلق بحقوق الإنسان. وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما اتفقت مع الخرطوم على خمسة مسارات بينها مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وفي حال التزامها بها ترفع عنها العقوبات.
على صعيد آخر، جدد الجيش السوداني التزامه التام بوقف إطلاق النار المعلن من جانبه في وقت سابق، ونفى في بيان له أن يكون خرقه طيلة الفترة الماضية.
ووصف جيش السودان في بيان له اتهامات الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) له بخرق وقف النار بأنها "كاذبة" وقال إنها تهدف للتشويش على زيارة غندور إلى واشنطن بالتنسيق مع ناشطين سودانيين معارضين بالخارج.
المصدر : وكالات,الجزيرة