قررت اللجنة العليا للإغاثة في السودان بدء إرسال مساعدات إنسانية لإغاثة المسلمين الروهينغا في دولة بورما، كما دعت هيئة علماء السودان لحشد الدعم المادي والمعنوي لنصرة الروهينغا.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن "اللجنة العليا للإغاثة في السودان" و"هيئة علماء السودان" هما هيئتان حكوميتان.
وقال رئيس اللجنة العليا للإغاثة إبراهيم عبد الحليم عقب اجتماع للجنة بالخرطوم مساء الخميس، إن الاجتماع أقر أن تبدأ لجنة الإغاثة عملها بإرسال مساعدات عاجلة عبر بنغلاديش تشمل الدواء والكساء والغذاء ومواد الإيواء، في غضون أسبوع.
وأشار الى أن اللجنة ستعمل أيضا على نقل العالقين على الحدود الى داخل معسكرات اللجوء، حيث لجأ الآلاف من مسلمي الروهينغا في إقليم آراكان إلى بنغلاديش المجاورة.
وأفاد عبد الحليم أن الاجتماع ناقش تقارير اللجان المختلفة الخاصة بالإعلام والمالية والإغاثة، منوهاً إلى أن اللجنة الأخيرة ستعمل عبر فروعها بكل ولايات السودان المختلفة.
وناشد الخيرين وكافة أطياف السودانيين لدعم الحملة التي رفعت شعار "بدءً بالدعاء تضرعاً وبدءً بالعطاء تبرعاً".
ومنذ 25 أغسطس الماضي يرتكب جيش ميانمار ذات الأغلبية البوذية انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية.
في ذات السياق دعت هيئة علماء السودان لحشد الدعم المادي والمعنوي "لنصرة الأبرياء من مسلمي الروهنقا في مواجهة عدوان الجيش البورمي الذي ارتكب أبشع الجرائم وسط هذه الأقلية المسلمة".
وأكدت الهيئة في بيان، يوم الخميس، أن مسلمي الروهينغا ظلوا يتعرضون من قبل نظام ميانمار لشتى أنواع الجرائم، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف وتهجير معظم شعب الروهينغا بلا أي اعتبار للقيم الإنسانية مع تجاهل تام للقوانين والأعراف الدولية.
وعبر البيان عن أسف الهيئة "لعجز وتواطؤ مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان وسلامة أمن الأقليات مع المجرم ليواصل إجرامه، وذلك برفض إدانة هذا العدوان وتجريمه".
وأكد أن الصمت والعجز الذي التزمته المؤسسات الإسلامية الرسمية هو الذي أدى إلى "تطاول المعتدين في عدوانهم".
ودعا قادة الدول الإسلامية والمنظمات المتخصصة لتحمل مسؤوليتها كاملة لنصرة وإنقاذ الروهينغا ومواجهة حكومة ميانمار وإدانتها وإلزامها بفتح المجال لعودة اللاجئين وحماية من تبقى من المسلمين هناك.
واحتج سودانيون وطلاب من ميانمار في الخرطوم، يوم الجمعة الماضي، ضد الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي الروهينغا في إقليم آراكان التابع لدولة ميانمار.