بدت الأمور جيدة على الورق يوم أمس الثلاثاء عقب نهاية مباراة بايرن ميونيخ وأندرلخت في دوري أبطال أوروبا، بعدما حقَّق الفريق البافاري، الفوز (3-0) ضمن الجولة الأولى بدور المجموعات.
لكن في حقيقة الأمر ليس كل ما يلمع ذهبًا، فعلى ملعب أليانز أرينا، ظهرت خلافات شديدة بين لاعبي البافاري، قضت وبوضوح على روح الفريق.
وظهر التوتر باديا على أكثر من صعيد، فليفاندوفسكي، دخل المباراة مثقلاً بوابل من النقد من قبل الإدارة بعدما أدلى بحوار لمجلة "دي شبيجل" دون الحصول على موافقة إدارة النادي، انتقد فيه سياسة بايرن بسوق الانتقالات.
وأراد اللاعب، الردّ على الجدل الدائر من خلال هدف السبق من ركلة جزاء، لكن ما شدّ الأنظار هو أنَّه وعند إحرازه الهدف، لم يهنئه أحد، فبدا وحيدًا خارج السرب الأحمر.
وفي الشوط الثاني، رفع تياجو، وكيميش، حصيلة الفريق لـ3 أهداف، لكن وبعد أن قام كل منهما بتسجيل هدفه، أدار ليفاندوفسكي ظهره، ولم يحي أي منهما، ولو بيده.
بعد ذلك، يفاجئ فرانك ريبيري الجميع بسلوك "صبياني"، قد يقول البعض إنَّه أمر معهود من اللاعب المعروف بسلوكه المثير للجدل أحيانًا.
لكن ومع وجود تقارير تكشف عن العلاقة التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم بين أنشيلوتي ولاعبيه، اعتبرت ردة فعل ريبيري هذه تأكيدًا على يتم تناقله من إشاعات.
فالنجم الفرنسي وعند استبداله ترك لنفسه متسعًا مبالغًا فيه من الوقت للخروج من الملعب، ليتجاهل المدرب الإيطالي دون الالتفات إليه مطلقًا، وشرارة الغضب تشرّ من عينه.
المدير الرياضي حسن صالح حميديتش، كان الأول الذي شعر بالحرج، وركض باتجاه ريبيري، بعدها، شدَّد أمام الصحفيين أنَّه "لا يجب أن يحدث هذا في بايرن ميونيخ".
في المقابل أعرب أنشيلوتي عن "عدم تفهمه لما يجري"، موضحًا أنه قام باستبدال ريبيري لكونه حصل على البطاقة الصفراء فيما قبل، ولأنه لم يشارك يوم الأحد في التدريبات، مختتمًا كلامه بأنَّه "سوف يتحدث إليه".
واعتبر المتتبعون هذا التصريح، بأنَّه تأكيد على غياب الحوار بين المدرب واللاعبين في الوقت الراهن.
كما أنَّ تقييم مباراة أمس كان أيضًا موضوع خلاف، فالهولندي آريين روبن ألمح بوجود توتر يجب تجاوزه، في حين أن نيكلاس سوله الذي دخل أساسيًا بشكل مفاجئ في مركز ماتس هوميلز، رأى أنَّ المباراة كانت جيدة.
وفي تعقيب على ذلك، قال روبن: "لكل الحق في إبداء رأيه".