لم يسبق لي أن علقت على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم شريفنا الشيخ الرضى وكنت دائما أضرب صفحا عن الحديث حول الموضوع لعدة أسباب من بينها نوعية المهاجمين وطبيعة اهدافهم وعبثية أقوالهم...لكن يبدو أن هذه الموجة القذرة اصبحت تستهوي على صهوتها أناسا من معدن آخر لم أكن اتصور يوما أن عاديات الزمن وعلى رأسها الصفقات العقارية الأخيرة تجعلهم يتجرؤون على مقام الشيخ الرضى...وما أدراك ما هذا المقام ؟
فعلى رسلك أيتها الأقلام التائهة حتى استبين لك النصح بمنعرج اللوى ... وحتى اميط اللثام عن رواية طويلة امتدت على ثلاثة قرون عن شجرة مباركة ظلت جذورها وثمارها تنمو على مدى الحقب...ألا تعلمون أن جد الشيخ الرضى أعني الشريف سيدمحمد الصعيدي بشر به أولياء هذه الأرض قبل أن يحل بها ؟ كما سيتحدث هو فيما بعد عن اقطاب شرفاء حلوا بهذه الأرض قبله وهو ليس على علم بهم ومنهم جدنا الشريف ولي الله المختار ولد اتشغ خيبلل....
ألا تعلمون أن ولي الله حمدي ولد الطالب أجود بشر بقدوم هذا الشريف وعندما حضرته المنون أوصى تلميذه زائد المسلمين التاشدبيتي انه سينال على يده فتحا الهيا ،فطفق إلى تيرس..حيث كان إلى جانب العلامة سيدي عبد الله ولد الفاظل البركلي والعلامة المامون ولد محمد الصوفي اليعقوبي ... على رأس مستقبلي هذا الولي المتجول مع النعام في البراري...وكان لسان الحال ينشد على لسان العلامة المامون ولد محمد الصوفي :
بشرى لقد نشر الرحمن رحمته...فينا فما برحت رحماه تنتشر
أهدى الإمام ابن سعد نحو بلدتنا...من الصعيد كماقد شعشع القمر
ماكنت احسب حتى حل بلدتنا...ان صار يجري على اسعادنا القدر..
ياسبط سبطي رسول الله خذ بيدي...إن الشفاعة منكم للورى ذخر...
هذا هو سلف الشيخ الرضى ...فليرني امرء سلفه....
لن أضيف الى ما قلت إلا ما قالت أم المومنين خديجة بنت خويلد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن غطه صاحب الوحي جبريل وبلغ من الجهد ما بلغ :
"أبشر فوالله لايخزيك الله ابدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق "
اليست هذه صفات الشيخ الرضى ؟
هذا هو هدي النبوة والرجل من :
معشر سنت لهم آباؤهم....ولكل قوم سنة وامامها....
لهذه العوامل مجتمعة فإنني على يقين تام أنه:
لايشمئز من نفحات ولي الله الشيخ الرضى إلا مضارب عقاري يخاف كساد بضاعته أو مسيك شحيح لايضع المفاتيح عن عنقه ....أو حاقد ران الغيظ على قلبه فاصيب بطمس البصيرة...