في موسم الخريف عادة ما يترصد الرواد المحترفون وميض البرق بحثا عن وابل نزل هنا اوهناك ...فشيم البرق يحرك ما كان ساكنا ومدفونا بعيدا عن الأنظار...ويبدو أن خريفنا السياسي المقبل أصبح يستهوي "شم الأنوف "والذين تعودوا الانتجاع في الحلل النائية ويبدو أننا كذلك هذه المرة سننتجع قريبا فبدل وسط افريقيا سنظعن إلى مراكش...هذا ما حدثنا به الكاتب أو "المكتتب " الجديد السيد موسى افال ففي مقاله المنشور في لموند تحدث هذا الخريت الماهر عن هموم موريتانيا وكأنه ولله الحمد قد استيقظ من سبات عميق شخر فيه ونخر واستمر زهاء عقدين من الزمان...وبالتاكيد لا أحد مهما كانت خصوبة مخيلته يستطيع أن يدعي أن للسيد موسى افال علاقة باصحاب الكهف والرقيم ولاحتى بكلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد .
فمن أين جاءت هذه الصحوة المتاخرة ؟
لايكلف هذا السؤال جهدا كبيرا فالرجل قطعة دومينو للمرشد الروحي لمعارضتنا اليوم السيد محمد ولد بوعماتو ولسبب بسيط فهذا نوع من رد الجميل لرجل الأعمال الذي رافق موسى افال عندما صدعه ريب الزمان أيام ازمة البنك الشهيرة والتي كان الفرج فيها على يد محافظ البنك المركزي انذاك وباملاء من المرشد الروحي لمعارضتنا اليوم...
ولذلك لن نستغرب أن تكون أعمدة لموند مشرعة أمامه ولو كانت التقاليد التاريخية لهذا الصرح الإعلامي الفرنسي العريق ترفض مثل هذه المقالات المترهلة والتى لاتحمل فكرة واحدة ثمينة ...ومع ذلك "فالدراهم " تكسو الرجال مهابة وجمالا فهي اللسان لمن أراد تشويه وطنه وهي التي وبقدرة قادر حولت موسى افال إلى كاتب يصول ويجول في اعمدة لموند...وحولته أكثر من ذلك إلى سيد يمارس العبودية الفكرية على إحدى الشخصيات المرموقة... فأي مسخرة أكبر من هذه لوكنتم تعلمون ؟؟؟ وأي مسخرة أكبر من كلام موسى افال عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وهو الشاهد والعقل المدبر والمنظر لاحلك فترة عرفها تاريخ موريتانيا المعاصر...؟فما هذا الهذيان....
لاتتعبوا انفسكم بالجواب فعند جهينة الخبر اليقين وما وكالة اللاجئين عنا ببعيد فهي تشهد على تسيير هذا "الكاتب "الجديد ،وعندما ينبش ما حصل في البطون :
ستعرفون مدى صدقية حديث الرجل عن الفساد.. .