بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تستأنف منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم من جديد اعتبارا من غد الخميس. وتترقب جماهير الليغا الإطلالة الأولى لبرشلونة وريال مدريد بعد طول غياب.
وتقام الخميس مباراة ديربي إشبيلية لتكون الأولى من بين 110 مباريات متبقية في المسابقة ستقام خلال 35 يوما. كما يعود صراع الصدارة من جديد بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، ويتطلع كل منهما إلى الاستفادة من عودة العناصر البارزة.
ويحتل برشلونة الصدارة برصيد 58 نقطة وبفارق نقطتين أمام أقرب منافسيه ريال مدريد صاحب المركز الثاني. ويحل النادي الكتالوني ضيفا على ريال مايوركا يوم السبت المقبل.
ويمكن لبرشلونة الاستفادة مجددا من خدمات النجم الأورغوياني لويس سواريز الذي خضع لعملية جراحية في الركبة خلال يناير/كانون الثاني الماضي وأشارت التوقعات حينها إلى انتهاء موسمه، لكن توقف المنافسات بسبب كورونا منحه فرصة المشاركة في المباريات من جديد خلال الموسم.
وجرى الإعلان قبل أيام أن سواريز استعاد لياقته من جديد، لكن مدرب برشلونة كيكي سيتين تمسك بالحذر، وصرح قائلا "سواريز في حالة جيدة، لكن علينا تجنب المخاطرة".
وربما يعني تصريح سيتين أن مارتن برايثوايت سيشارك أساسيا في الهجوم إلى جانب ليونيل ميسي وأنطوان غريزمان.
وأثار ميسي مخاوف جماهير برشلونة قبل أيام عندما غاب عن التدريبات بسبب مشكلة عضلية بسيطة في الساق اليمنى، لكنه عاد إلى التدريبات من جديد.
وقال سيتين يوم الأحد الماضي إن "ميسي ليس اللاعب الوحيد الذي غاب عن وحدة تدريبية بسبب بعض الآلام".
وأضاف "كانت مشكلة بسيطة وسيطرنا عليها.. هو على ما يرام ولن يواجه أي مشكلة (في المشاركة أمام مايوركا)".
وفي حال تعرض برشلونة لكبوة أمام ريال مايوركا الذي فجر مفاجأة على ملعبه بالفوز على ريال مدريد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيسعى الفريق الملكي ومديره الفني زين الدين زيدان بقوة إلى استغلال الفرصة.
ويلتقي الريال مع إيبار يوم الأحد المقبل، ورغم أنه المستضيف للمباراة فلن تقام على ملعبه "سانتياغو برنابيو" في العاصمة مدريد.
ويخضع ملعب النادي الملكي لإصلاحات، ولن يكون متاحا لاستضافة المباريات الست التي يفترض أن يحتضنها ريال مدريد هذا الموسم.
ويخوض الريال مبارياته على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" الذي تقام عليه مباريات الفريق الرديف "كاستيا".
وتجدر الإشارة إلى أن ملعب "دي ستيفانو" الواقع بمركز تدريبات ريال مدريد في "فالدي بيباس" والذي يسع 6000 مشجع، ملعب مألوف بالنسبة لزيدان منذ أن كان مدربا لفريق "كاستيا".
لكن الشكوك تحوم حول مدى قدرة لاعبي الريال على التأقلم مع هذا التغيير في مواجهة فريق إيبار المعتاد على الملاعب الصغيرة، حيث تبلغ سعة ملعبه 7000 مشجع.
ولا شك أن إيبار سيواجه مهمة صعبة أمام ريال مدريد الذي يمكنه الاستفادة مجددا من جهود النجم البلجيكي إيدين هازارد.
وكما كان الحال مع سواريز، كان الدولي البلجيكي هازارد قد اعتقد أنه خاض آخر مباراة له في الموسم عندما تعرض لكسر في الساق خلال فبراير/شباط الماضي.
لكنه بات بصدد العودة، كما ينتظر عودة ماركو أسينسيو الذي لم يشارك في أي مباراة خلال هذا الموسم بسبب إصابته بتمزق في الرباط الصليبي خلال مباراة ودية أمام أرسنال الإنجليزي في الصيف الماضي.
ويدور الصراع بقوة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال، بين فرق إشبيلية وريال سوسييداد وخيتافي وأتلتيكو مدريد، أصحاب المراكز من الثالث إلى السادس على الترتيب.
وتفتتح منافسات المرحلة الثامنة والعشرين غدا الخميس بلقاء إشبيلية الذي يدربه المدير الفني جولن لوبيتيغي، مع ريال بيتيس في مباراة ديربي.
وتشهد باقي مباريات المرحلة لقاء غرناطة مع خيتافي، وفالنسيا مع ليفانتي مساء الجمعة، ولقاء إسبانيول مع ديبورتيفو ألافيس، وسيلتا فيغو مع فياريال، وليغانيس مع بلد الوليد مساء السبت، بينما تختتم المرحلة يوم الأحد بلقاء أتلتيك بلباو مع أتلتيكو مدريد، وريال سوسييداد مع أوساسونا.
الجزيرة نت