تحدث نجم المنتخب البرازيلي السابق كافو عن محنة وفاة نجله قبل أشهر، وقال إن ألم تلك التجربة جعله يقترب من معاناة من فقدوا أحباءهم خلال أزمة تفشي فيروس كورونا.
واحتفل كافو اليوم الأحد بعيد ميلاده الخمسين، واختار هذه المناسبة ليكشف لأول مرة عن تفاصيل التجربة القاسية التي مر بها خلال الأشهر الماضية.
وسرد الفائز بلقب كأس العالم في نسختي 1994 و2002 مع المنتخب البرازيلي، تلك التجربة في مقال لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على تنظيم مونديال قطر 2022، وقال "هناك أيام ثقال لا تنسى، أيام لا تفسير لها، لحظات غامضة ومأساوية لم تكن في الحسبان، لا يمكننا أن نحيد عنها أو نمنعها".
وفقد كافو نجله دانيلو فليسيانو دي موراييس يوم 4 سبتمبر/أيلول الماضي وكان عمره 30 عاما، وقال "توفي ابني بين ذراعي! حاولت إنقاذه، لكن فاضت روحه.. إنه شعور مريع.. كلي يقين بأنه الآن في مكان أفضل، وأدعو ألا يذوق أب مرارة الحسرة".
واعترف اللاعب البرازيلي بأنه يشعر بمرارة الفقد التي يشعر بها الملايين الآن حول العالم ممن يعانون المشاعر ذاتها والخسارة المفاجئة، وخاصة على نحو متزايد يوميا في وطنه البرازيل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأضاف "كما أذكّر نفسي يوميا، وحينما كنت أعاني العام الماضي، لن يستمر هذا الألم وهذه الأمور السلبية إلى الأبد. ورغم أنني متأكد من أننا لن ننسى تلك الأوقات، فإنها حتما ستمر. وحينما ينتهي ذلك كله سنعود إلى حياتنا الطبيعية.. سنعود لنقدر الأشياء البسيطة التي كانت مسلمات بالنسبة لنا، ومن بينها -على سبيل المثال- هوايتي الثانية وهي قيادة الدراجات النارية.. أعلم أنني حينما أعود إلى قيادتها على طريق ربما سلكته ألف مرة، ستكون الرحلة أمتع بكثير من ذي قبل".
وعبّر النجم البرازيلي عن شوقه إلى استئناف عمله سفيرا للجنة العليا للمشاريع والإرث، وقال "قمت بالكثير من العمل خلال الأشهر الماضية مع اللجنة، ومكنني عملي مع برنامج الجيل المبهر من التقارب مع المئات من عشاق كرة القدم حول العالم قبل الأزمة الراهنة، وكفل لي ذلك فرصة المشاركة في جلسات تدريبية معهم. ويمكنني أن أرى وزملائي السفراء تشافي هيرنانديز، وصامويل إيتو، وتيم كاهيل، السعادة البالغة على وجوه الأطفال حينما نصل للعب مباراة معهم.. إنني في غاية الاشتياق إلى هذا الأمر".
الجزيرة نت