عقدت عصر الجمعة بالقصر الجمهوري بالخرطوم جلسة المباحثات المشتركة بين السودان والصين، حيث رأس الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الجانب السوداني، فيما رأس تشانغ قاو لي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني جانب بلاده.
واوضح الفريق أول ركن بكري في كلمته امام جلسة المباحثات المشتركة ان العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل أنموذجا في علاقات التعاون، مبينا أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين القارتين الاسيوية والافريقية ، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تحمل في طياتها معاني سامية واشارات بليغة ، مبينا أن اتفاقية الشراكة تعبر بصدق عن سعة العلاقة ورحابتها بين البلدين.
ووصل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى البلاد، ظهر الجمعة، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً بدعوة من النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي.
وكان النائب الأول على رأس مستقبلي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني بمطار الخرطوم، بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
واعرب النائب الأول عن تقدير السودان حكومة وشعبا لمواقف الصين خلال الظروف العصيبة التي مر بها مشيرا الي النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني وأفضي الي تشكيل حكومة الوفاق الوطني بجانب الخطوات الجارية في إصلاح أجهزة الدولة ، وتعهد رئيس مجلس الوزراء بترقية وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم وبكين لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه أعرب تشانغ قاو لي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في كلمته امام جلسة المباحثات المشتركة عن تقديره للجهود التي ظل يبذلها السودان في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين ، مبينا أن مسيرة العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين إمتدت لاكثر من 50 عاما مشيرا الي توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس الصيني شي جين بنغ في عام 2015.