في ذكرى سقوط المخلوع.. دول الترويكا تؤكد دعمها الانتقال الديمقراطي

اثنين, 13/04/2020 - 10:55

أكدت دول الترويكا (أمريكا وبريطانيا والنرويج) أنها لا تزال ثابتة في دعم الانتقال الديمقراطي السلمي بالسودان.

وهنأت حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومملكة النرويج – في بيان بمناسبة ذكرى مرور عام على إطاحة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير – الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون وشعب السودان في الذكرى السنوية الأولى لإطاحة البشير ونظامه; مما خلق الفرصة لصياغة نظام سياسي جديد وعقد اجتماعي جديد في السودان.

وأشاد البيان برئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية، والجهات المعنية الأخرى، وخاصة تلك التي تمثل المجتمع المدني، على جهودهم لتحقيق السلام والعدالة والحرية للشعب السوداني.

وقال البيان: “نحن ندرك الجهود المبذولة لضمان تمتع شعب السودان بالمساواة واحترام حقوق الإنسان الخاصة به، بما في ذلك الحرية الدينية”، لافتا إلى أن التقدم المستدام في هذه المجالات يعكس القيم ويحقق تطلعات الشعب السوداني.

وأكد أن لدى السودان فرصة غير مسبوقة للنهوض بالعدالة والسلام والتنمية لجميع الناس في السودان وتمكين النساء والشباب وأولئك من المناطق المهمشة تقليديا، مشددا على أنه لا يزال هناك الكثير من العمل العاجل لتحقيق أهداف الثورة.

وأعربت دول الترويكا عن تطلعها إلى رؤية تقدم في تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وتعيين حكام مدنيين، وإبرام اتفاقيات سلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، وإن كانت مؤلمة في البداية، وزيادة شفافية المالية الحكومية.

وذكرت أن الطريق إلى الأمام أكثر صعوبة لأن العديد من الصراعات المستمرة في السودان لم يتم حلها، منوهة بأن التزام الحكومة الانتقالية بوقف إطلاق النار الدائم الذي أعلنت عنه في أكتوبر 2019، والتمديدات الأخيرة لوقف إطلاق النار من جانب واحد، التي أعلنتها مجموعتان متمردتان، هى علامات مهمة على حسن النية.

ودعت جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة في السودان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدة أن السلام أكثر إلحاحا من مجرد غياب الحرب.

وطالبت جميع الأطراف بالموافقة على شروط السلام الشامل، مرحبة بالتقارير التي تفيد بالتقدم المحرز في مفاوضات السلام في جوبا، ودعت جميع الأطراف ، وخاصة تلك التي رفضت حتى الآن الدخول في مفاوضات ذات معنى ، للانضمام إلى اتفاقية سلام شاملة.

وأضاف بيان دول الترويكا “ندرك أن وباء كورونا جلب تحديات كبيرة للسودان والشعب السوداني، وهذا اختبار لجميع العاملين في السودان الجديد، وبالإضافة إلى الاستجابة للوباء، فإننا ندرك المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي لا يزال السودان يواجهها”.

وأشار البيان إلى أن التقدم ببرنامج إصلاح للمساعدة على معالجة هذه المشاكل والمساعدة على استقرار الاقتصاد وتحفيزه سيسمح للمجتمع الدولي بالعمل مع الحكومة الانتقالية، بقيادة المدنيين، ودعمها، كما أنه سيساعد في الاستجابة الوباء، حيث إن دول الترويكا ملتزمة بمساعدة السودان في هذا الوقت العصيب.

 

المشهد السوداني

تصفح أيضا...