يرد فيه على كثير من التساؤلات..حوار مع الناطق باسم قوى التغيير وجدي صالح: لدينا معلومات عن تحركات قوى الردة وسلمناها للأجهزة الأمنية!!

ثلاثاء, 07/04/2020 - 12:21

حوار مع الناطق باسم قوى التغيير :
لدينا معلومات عن تحركات قوى الردة وسلمناها للأجهزة الأمنية!!
بالرغم من الحجر المفروض على الجميع ، إلا أن كثير من الملفات ما زالت حية وبها حراك مستمر ، فمع ذكرى أبريل المجيدة ترفع التحديات عقيرتها وتتفاقم الأزمات ، وفي الوقت نفسه تعكف لجنة ازالة التمكين على حسم العديد من ملفات الفساد الملقاة على طاولتها ، ويحذر التحالف السياسي الحاكم من تحركات لعناصر المؤتمر الوطني المخلوع وتسارع القوات المسلحة بنفى وجود قرائن تشير لتنفيذ انقلاب عسكري، وفي المقابل يحدث ذلك في أعقاب اعلان رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك مبادرة (القومة للسودان) ، كل هذه الملفات التي بداخلها كثير من الأسئلة والاستفهامات حفزت (الجريدة) على اجراء حوار من الناطق باسم تنسيقية قوى الحرية والتغيير وجدي صالح فالى تفاصيل الحوار.

حوار : أشرف عبدالعزيز

لماذا لم يكملوا هذا الحديث ووقفوا عند كلمة (تمرد)!!
(القومة للسودان) كشفت حجم السند الشعبي للثورة وحكومتها!!
هذا مخطط لاغتيال شخصيتي وقائد الدعم السريع وقع على الوثيقة!!
صلاح مناع لم يقال أويستقيل!!

 

*هاهي ذكرى الثورة تتجدد في السادس من أبريل وتتفاقم معها التحديات وتستفحل الأزمات هل من مستقبل زاهر للتغيير؟
– رغم التحديات والأزمات والعقبات والأشواك المنثورة على طريق النجاح نحن وقبلنا الشعب السوداني الذي حفر توقيع التغيير بنضالاته وتماسكه على يقين بأن الثورة ستصل إلا غاياتها مهما كلف ذلك من تكاليف وتضحيات جسام لم تبدأ اليوم بل منذ بداية المعركة الضروس التي خضناها مع الطاغية وصرعناه وانتصرنا عليه ،الشعب السوداني لن يعود للوراء ولن يقبل أن يرهن نفسه لقوى الظلام مرة أخرى بل سيمضي نحو تحقيق أهدافه وغاياته وتطبيق شعاراته بتحقيق وسيادة الحرية والسلام والعدالة ،ومهما كانت محاولات الثورة المضادة وقوى الردة لتثبيط الهمم وقتل المعنويات إلا أن شعبنا يلقنهم الدرس يوماً بعد يوم ولا يتكرث أو حتى يستمع لهذه الشائعات ليفتح المجال لهم للتسلل مرة أخرى فهو خبرهم بوعيه وبأدائهم وممارساتهم القميئة ولذلك رغم التحديات الثقة التي يوليها الشعب لأهداف الثورة وحكومتها هي الركيزة التي نسير عليها جميعاً للوصول لغاياتنا النهائية.

*لكن هناك أسباب موضوعية ومنطقية تمثل منفذاً لقوى الردة؟
– صحيح هناك أسباب منطقية وموضوعية تتمثل في الأزمة المعيشية الطاحنة والتي جعلت الحياة قاسية في كثير من أوجهها ، ولكن الحكومة الانتقالية لم تجد طريق الحكم أمامها مفروشاً بالورود والرياحيين ، فهي وجدت خراباً ممنهجاً في كل مؤسسات الدولة وطال أهم أجهزتها لادارة الحكم ، فالخدمة المدنية انهارت ، والاقتصاد أنهكته الحروب والصرف على الأمن بدلاً عن الخدمات ، وبالتالي الاصلاح لن يتم بين ليلة وضحاها ، ومعلوم أن أي مرحلة انتقالية تمثل بداية الانطلاق نحو الأفضل بوضع السياسات التي من شأنها تحقيق ذلك ، وعليه الشعب السوداني يدرك حقيقة هذه الازمات ومن وراءها ويدرك أيضاً التركة الثقيلة من التجاوزات التي خلفها النظام البائد وهذا ما يجعله صابراً وقادراً على التحمل ، ونحن من جانبنا نعمل من أجل وضع الأسس الجديدة التي تعضد الشفافية وحقوق الانسان والرفاهية.

*هناك خبر نشرته (الشرق الأوسط) مصدره قوى الحرية تحدث عن اعتزام قوى الثورة المضادة قيادة انقلاب في السادس من ابريل فيما نفت القوات المسلحة ذلك؟
– قوى الحرية والتغيير لديها معلومات مهمة عن تحركات من قبل قوى الردة لاجهاض الثورة وسلمتها للجهات الأمنية.

*هل ما زالت هناك تحركات بالرغم من نفي الجيش؟
– محاولات قوى الردة لاجهاض الثورة مستمرة ولا بد من اتخاذ اجراءات عاجلة حيالها.

*بالرغم من توجيهات لجنة العمل الميداني لقوى الحرية والتغيير بتأجيل المواكب خرج الثوار أمس وحدثت احتكاكات بينهم والشرطة؟
– رسالتي لجميع الثوار يجب أن نلتزم هذه الأيام بالتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة بشأن جائحة كورونا ، وأن لا نسمح لعناصر النظام المباد بجرجرة البلاد نحو الفوضى ، خاصة وأنه في ظل هذه الأجواء يمكن لهم استغلال الفعاليات واختراقها فهم يحاولون بأكثر من وسيلة التمهيد لفوضى في البلاد ، ومن جانب آخر أيضاً بالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة واللجنة العليا للطوارئ الصحية امكانياتنا لمواجهة كورونا تكاد تكون معدومة وبالتالي الأفضل لنا الاستفادة من سلاح الوقاية وأخد التوجيهات الصادرة مأخذ الجد.

*ماذا عن الاداء الحكومي؟
– صحيح أن التقييم الآن ليس سهلاً ، ولكن الاداء الحكومي دون الطموح وشرعنا في تصحيح كل العقبات التي تحول دون الاداء الجيد والان نسير في الوجهة الصحيحة.

*ماذا عن صراعات لجنة ازالة وتفكيك التمكين؟
– ليس هناك صراعات داخل أروقة لجنة ازالة وتفكيك التمكين وهي تعمل باتساق وتجد الدعم من قبل الجهاز التنفيذي والمجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير والثوار.

*ماذا عن إقالة صلاح مناع؟
– صلاح مناع لم يقال أو يستقيل.

*هل الحديث عن ذلك اشاعة؟
– محاولة لاحداث تخريب معنوي في أوساط فريق العمل.

*ماهي أهم الملفات أمام اللجنة؟
– هي ملفات كثيرة متعلقة بالفساد وازالة التمكين واللجنة تعكف على مراجعتها منها ملفات شركات وغيرها.

*حتى الشركات الأمنية؟
– كل الشركات التي بها شكوك ستتم مراجعتها.

*كيف تتخذون القرار؟
– كل المؤسسات المعنية ممثلة في اللجنة ابتداء من المراجع العام وممثل ديوان شؤون الخدمة والممثلين للاجهزة النظامية المختلفة (المخابرات ، الشرطة ، الدعم السريع) ، والقرار الذي نصدره هو مؤسسي وليس انطباعي.

*كيف تتحصلون على المعلومات؟
– القانون كفل لنا حق الوصول للمعلومات سواء من المؤسسات أو الأشخاص وكل ذلك يتم وفقاً لمخاطبات.

*ماذا عن الولايات؟
– أصدرنا القرار رقم 10 بتشكيل لجان ازالة وتفكيك التمكين بالولايات ، الآن 7 من الولايات شرعت في تشكيل لجانها ، أما ولاية الخرطوم فهي تضم العديد من المؤسسات ومحلياتها أكبر شكلنا لها 7 لجان .

*كم استرديتم من الأموال المنهوبة؟
– التقدير سيتم بواسطة مختصين من وزارة المالية ، وامعاناً في الشفافية تسلم اللجنة كل ما تم استرداده مباشرة لوزارة المالية.

*قوى الحرية والتغيير هل ستصمد حتى نهاية الفترة الانتقالية؟
– طالما هي استطاعت الوصول الى هذه المرحلة بتركيزها على الهدف وهو اكمال مطلوبات الثورة وتحقيق أهدافها ، مؤكد أنها ستمضي الى الامام لأن كل مكونات التحالف الأكبر في تأريخ السودان مدركة تماماً أن الاختلافات والتباينات نتيجة لاختلاف المرجعيات أمر وارد ، وأن الخطورة هي في الاختلاف حول الاهداف وهذا مستبعد.

*ليس مستبعداً.. نداء السودان مثلاً هددت بالانسحاب؟
– هذا حديث غير صحيح كل القوى المنضوية تحت نداء السودان تباشر عملها في لجان قوى الحرية والتغيير سواء كان في المجلس المركزي أو التنسيقية.

*ماذا عن الهيكلة محل الاختلاف الأكبر؟
– المراجعة مهمة وضرورية لعمل التحالفات ، وكان هناك اتفاق بعقد مؤتمر تداولي لقوى الحرية والتغيير تم تأجيله بسبب جائحة كورونا.

*هل قوى الحرية تلعب دورها كحاضنة سياسية؟
– قوى الحرية والتغيير لعبت وما زالت تلعب دوراً مهماً كتحالف حاكم وتعمل على اسناد الحكومة بشكل جيد حتى الآن ، وكما ذكرت التقاطعات والتباينات في المواقف طبيعية ، وقوى الحرية الآن تدير العملية السياسية مع المكون العسكري باعتباره أيضاً جزء من المنظومة.

*المكون العسكري جزء المنظومة هذا فتح عليك النار ونشرت مقاطع فيديو سابقة لك تنتقد فيها الدعم السريع وها أنت الآن تتماهى معها؟
– محاولات اغتيال الشخصية التي تقوم بها قوى للرد ضد قيادات الحرية والتغيير أضحت مثبته بعد ضبط وثائق ومحاضر اجتماع لعناصر قوى الرد كشفت أن من ضمن مخططاتها للتخريب اغتيال الشخصية ، صحيح المقاطع التي بثت عني كانت في العام 2014 وماذكرته موضوعي ووقتها لم تكن هناك قوات اسمها الدعم السريع ، ولم تكن هذه القوات جزء من العملية السياسية ، الآن الوضع اختلف ومن وقع على الوثيقة الدستورية هو قائد قوات الدعم السريع ، وبالتالي لا بد من التعامل مع المكون العسكري وفق ماتواثقنا عليه. أما التسجيل الثاني هو لمؤتمر صحفي عقب إخماد تمرد هيئة العمليات ، الذين بثوا التسجيل لاحداث البلبلة قاموا بحذف بعض العبارات أو بمعنى أدق لم يكملوا بقية الحديث وتوقفوا في قولي (قاموا بدور كبير في فض التمرد) وكأني أعني بذلك تمرد قوى الكفاح المسلح في دارفور ، ويبقى السؤال من الذي قتل الثوار منذ بداية الثورة وحتى فض الاعتصام؟.

*كيف تنظر للاستجابة الواسعة لمبادرة (القومة للسودان)؟
– فضلاً عن الاستجابة الواسعة والتبرع السخي بالمال تظل القيمة المعنوية كبيرة وهذا القبول بالجد يستحق التقدير والانحناءة لهذا الشعب العظيم الحريص على بناء وطنه ، وما حدث هو استفتاء حقيقي على تأييد الجماهير للثورة ورسالة لكل الذين يحاولون العودة من قوى الرد بأن هذا الطريق محروس بكل الشعب السوداني و(الترس صاحي) والردة مستحيلة.
الجريدة

تصفح أيضا...