وصلت بريد "مراسلون" قصيدة تقريظية لكتب الشيخ محنض باب بن امين؛ كتبها الشيخ محمد الحسن بن الددو.
وكانت عدة كتب للشيخ محنض باب قد صدرت في الفترة الأخيرة، بعد طباعتها لأول مرة، منها كتابه السائر "المباحث الفقهية"، ونظم "سلم الضعاف المرتقين" مع شرح له عليه.
وهذا نص القصيدة كاملا:
قصائد الشيخ و الكتْب التي كتبا ** نظما ونثرا تجلي كل ما احتجبا
نقل دقيق وفهم للنقول عميـ ** ـق زانه حسن ترتيب لما جلبا
وحسن ذوق وإرشاد وتربية ** حسنى بها يترقى كل من طلبا
هذي (المباحث) يجني الباحثون بها ** من المعارف ما يستوعب الكتبا
و(السلم) الرائق الراقي به درجا ** يرقى رقيا تعدى السحْب والشهُبا
(محنض باب) به منَّ الكريم على ** ذَا العصر جدد فيه العلم والأدبا
أوصافه الغر في ذا العصر شاهدة ** بأنه فاق فيه العُجْم والعربا
علم وفهم وذوق كاشف وهدى ** بالطب يحجبه عن أعين الرُّقبا
وعزلة زادها زهد على ورع ** وحسن حال مِنََ اَمر الناس قد هربا
وعزة وغنى نفس يصون به ** عرضا زكياًّ تحلى بالتقى وإبا
والشعر سبحان من ولاه قمته ** وساق منه إلى أقلامه العجبا
واللهُ أولاه من نعماه مرتبة ** تذبذبت دونها الأشياخ والنقبا
إن تلف في كتْبه ما لا توافقه ** فما توافق في أجزائها غلبا
وأمُّها محكمٌ صافٍ بلا كدر ** وما تشابه نزر في العباب هبا
وذاك شأن شيوخ العلم كلهمٌ ** أئمة الدين من ساداتنا النجبا
نرجو شفاعتهم كلا ونخدمهم ** ونحسن الظن تنفيذا لما وجبا
وقد نخالفهم في بعض رأيهمُ ** ولا نخالف توقيرا ولا أدبا
لا تعجبوا فعلوم الشيخ أربعة ** علم تليد إلى الآباء قد نسبا
والثان بالفهم والتدقيق في كتب ** من المطالعة الطولى قد اكتسبا
وثالث من علوم العصر منشؤه ** ترك التحجر رهوا يتبع السببا
ورابع لدني أصله مدد ** يُنيل تامور نفس فوق ما طٌلبا
ما زال يأطرها بالحق دون ونىً ** حتى استقامت فصارت تألف القُرَبا
فنال بالقرب إشراقا وتحلية ** حتى تحقق واستجلى الذي حُجِبا
هذي شهادة صدق لا مجاملة ** فالشيخ يكرهها كلا ولا كذبا
يارب بارك عليه واحمه وقه ** شر العِدى واكفينه الهم والكُربا
ومد في عمره دهرا بعافية ** يقوم بالفرض فيه والذي ندبا
وارزقه قرة عين لا انقطاع لها ** في النفس والأهل والقربى ومن صحبا
وصل رب على الهادي وعترته ** والصحب مع كل من لإرثه انتسبا