بيــــــان
أعلن المجلس الدستوري رسميا فوز التعديلات الدستورية المقترحة في استفتاء الخامس أغشت 2017. وبتزكيته؛ تنطوي صفحة من تاريخ بلدنا وتبدأ صفحة جديدة، لقد تميزت الصفحة الماضية بالدعوات المتكررة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للحوار الوطني الشامل من أجل تحقيق رؤية وطنية موحدة تتبناها المعارضة المحاورة والأغلبية، وجرت عدة لقاءات وأيام تشاورية تمهيدا للحوار الشامل الذي جرى سنة 2016، وأسفر عن نتائج ايجابية ترتكز على الحفاظ على الوحدة والوئام الوطني والتقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي تلك النتائج التي تستلزم – لكي تطبق – إحداث تعديلات دستورية تجسيد أبرز محاورها وأهدافها وهو ما حل بالفعل في استفتاء 5 أغشت 2017.
لقد واكب حزنا حزب الكرامة بقوة وحضور لافت هذا المساء بكل أبعاده ومحطاته إلى جانب الشركاء الوطنيين في الأغلبية والمعارضة المحاورة والناشطين في الحقل المدني.
إن حزبنا - حزب الكرامة - قد استدرك، وكان بصيرا آنذاك، أن الشعب الموريتاني يعي منذ فترة أهمية المسار التنموي الذي بدأت تباشير الشروع فيه، حيث عمد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو ما عبر عنه في الهبة العارمة التي واكبت فخامة الرئيس من اللحظة الأولى لافتتاح الحملة وحسد في الإقبال المنقطع النظير والتصويت الحاسم لصالح التعديلات الدستورية يم 5 أغشت 2017
إن الشعب الموريتاني – كما عبر عنه في المسارات السابقة – أصبح يتطلع إلى الصفحة الجديدة التي بدأت بعد إعلان النتائج، وما يترتب عليها من إصلاحات ملموسة تخدم الشعب وتفتح الأفاق الواعدة لتقدمه ورفاهيته من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتنموية، على المستويين الوطني والجهوي، وترسيخ ثقافة المواطنة والتضحية، وتقريب الخدمات التنموية من المواطنين وتدعيم اللامركزية لصالح الشعب.
وبهذه المناسبة؛ فان حزبنا – حزب الكرامة – يهنئ راعي هذه المسيرة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على النجاح الباهر الذي أسفرت عنه نتائج استفتاء 5 أغشت، والتي أكدت من جديد تشبث الشعب الموريتاني بقيادته وتبني الأفكار النيرة والمشاريع الإصلاحية التي دشنها منذ اليوم الأول لانتخابات 2009.
كما نهنئ ونثمن، دور حزبنا قيادة ونوابا ومناضلين، على النتائج الباهرة التي تحققت بفضل تضحيتهم ومثابرتهم ومشاركتهم الفاعلة في إنجاح هذا المسار.
نواكشوط بتاريخ 24 ذو القعدة 1438 هـ الموافق 16 أغشت 2017.
القيادة السياسية.