شكل قرار الشركة الفرنسية Effage جلب خمسة أسداس 5/6 من صفقتها من الخارج أي حوالي 2.4 مليون من الحجارة من جبال النرويج المطلة على الشاطئ صدمة للقطاع الخاص في موريتانيا.
حيث تقرر أن تحمل في ثلاث بواخر كل واحدة منها تحمل ب 800 ألف طن حيث وصل قبل أسبوعين مسؤولا الشركة لإكمال إجراءات الجمركة في نواذيبو و ليس في نواكشوط ربما للاستفادة من امتيازات المنطقة الحرة .
بينما سيبقى فقط حوالي 600 ألف طن و هي سدس ما كان قد تم الاتفاق عليه سابقا لجلبه برا بالتعاون مع الموريتانيين ، حيث استمثر رجال أعمال في المشروع على أمل أن يجنوا أرباحا ، لكن في ظل تراجع الأشغال إلى السدس بات السؤال مطروحا عن مستوى الخسارة المحتملة !
هذا وقد استثمر كل من زين العابدين ولد الشيخ أحمد و لمرابط ولد الطنجي في شراء عشرات الشاحنات و القالبات الجديدة من أجل المشروع غير أن العائدات ربما لن تعوض حتى التكاليف حسب المراقبين.
أما مئات الشباب الذين تم الاتفاق معهم على العمل سنة أو أشهرا في المشروع فمن الواضح أن الأشغال ستستغرق شهرا واحدا، أو شهرين على الأكثر، حيث تراجعت كميات الحجارة المجلوبة من الأراضي الموريتانية من 3 ملايين طن إلى 600 ألف طن
و تعود القصة إلى مشروع أوكلته شركة BP البريطانية لشركة Effage لبناء جسر يصل الشاطئ بمنصة الغاز عن طريق الردم بالحجارة حيث قدرت كمياتها ب 3 ملايين طن حيث يبدو أن الشركة رأت أن تكاليف جلبها في البواخر من النرويج أفضل من جلبها في الشاحنات و القالبات من إنشيري !