و م أ / أكدت بعثة مراقبي الانتخابات التابعة للمجتمع المدني الافريقي التى كانت تراقب إستفتاء 5 أغسطس 2017 في موريتانيا أن الظروف التى جرى فيها هذا الاستفتاء يجب أن تكون نموذجا يحتذى من طرف بقية دول القارة.
واضاف اعضاء البعثة التى تضم مراقبين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية والنقدية لافريقيا الوسطى خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة في نواكشوط أن الحملة الخاصة بالاستفتاء جرت في جو ديمقراطي بإمتياز طبعه التنافس الايجابي بين مختلف الفرقاء السياسيين ووفر الظروف المناسبة للتعبير عن كل الآراء في عموم التراب الوطني بكل حرية ونزاهة.
وقال رئيس البعثة السيد أنزابا موكيمو آلن أفابريس إن الاقتراع الذى توج تلك الحملة جرى في ظروف أمنية وتنظيمية نهاية في الدقة ومكنت كل المواطنين من الادلاء بأصواتهم والتعبير عن أرائهم من خلال صناديق الاقتراع التى ظلت مفتوحة في وجه الجميع من الصباح وحتى المساء ودون تدخل من أية جهة مهما كانت.
وأوضح أن بطاقات الناخبين وبطاقات التعريف البيومتري وغيرها من الأدوات المستخدمة في العملية كلها مطابقة لأحدث المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، فضلا عن إطلاع ممثلي كل الأطراف على محاضر نتائج كل مكتب على حدة وتوقيعهم عليها وتسلمهم نسخا منها قبل إرسالها إلى اللجنة المستقلة للانتخابات التى أدارت هذا الاستفتاء بكل مهنية ونزاهة.
وعبر عن شكر بعثة المراقبين الأفارقة للشعب والسلطات الموريتانية على كرم الضيافة وحسن المعاملة التى احيط بها كل أعضاء البعثة منذ وصولهم إلى موريتانيا وحتى اليوم والتى تنم عن كرم أصيل في هذا المجتمع الذى يتوق إلى بناء دولة ديمقراطية عصرية يجد فيها كل مواطن ذاته ويتمتع فيها الجميع بنفس الحقوق والواجبات.