اجرى رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك حوار تلفزيوني جديد في لقاء مشترك مع وزير المالية د. إبراهيم البدوي ووزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني بثته قناة السودان مساء الثلاثاء تحدث به حول عدد من القضايا المهمة وخصوصا الازمات التى يمر بها الاقتصاد السوداني وعلى راسها انهيار الجنيه السوداني وازمة المواصلات والخبز بالاضافة الى الحديث عن تفاصيل جديدة حول الشركة مع العسكر واداء وزراء الخارجية والمالية والتجارة والصناعة ورده حول عبارة شكرا حمدوك بجانب عدد من القضايا .
وأكد حمدوك وجود تناغم بينهم والمنظومة العسكرية لبناء حالة سودانية منسجمة تقدم للعالم بناء ديمقراطي راسخ. وقال حمدوك في لقاء بثه تلفزيون السودان الثلاثاء أن تجربة التصدي لأفراد هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة كانت اختباراً حقيقياً للشراكة وقدرتها على التصدي بحسم إذا ما واجهتها أية تحديات.
وقال رئيس الوزراء أن هندسة السلام تم طرحها بواسطة المكون التنفيذي من خلال مساهمات مجلس الوزراء، وان ما يحدث في جوبا يتم بدعم من جهات متعددة، مشيراً إلى أن ما أنجز خلال الشهور القليلة الماضية انجاز يمكن أن يوصلنا للسلام.
وبشأن الولاة المدنيين أبان حمدوك أن هناك ظروف يجري التشاور حولها لتعيينهم بالتواصل مع قوى الحرية وجهات وحركات الكفاح المسلح ومتى ما تم التوصل لتسوية سيتم تعيينهم. وأوضح أنه يتشاور مع مكونات قوى الحرية لبحث قيام صندوق البحر الأحمر للنظر في التقاطعات السياسية والدولية ومسألة حدود وأمن البحر الأحمر.
وقال حمدوك أن وزراء الخارجية والمالية والتجارة يقدمون أداء جيداً رغم التحديات التي تواجههم. وأضاف حمدوك في لقاء بثه تلفزيون السودان مساء الثلاثاء أداره الأستاذ عثمان ميرغني أن وزارة الخارجية تقوم بما يليها من واجبات. مشيراً إلى أن ما يبذل من جهود دون طموح الشعب السوداني الذى وضع سقفاً عالياً لها، موضحاً أن قياس أداء الوزراء يحتاج إلى مزيد من الوقت. وقال حمدوك أن قوى الحرية والتغيير هي من تقود التحالف السياسي والتنفيذي مع وجود تحديات يعمل الجميع لحلها، وأنهم كحكومة سيعملون وفق الوثيقة الدستورية. واضاف رئيس الوزراء بان هناك عدد من التحديات التي تواجه وزارة الخارجية تتمثل في عدم تعيين سفراء في عدد من الدول المهمة للسودان حتى الان. وكشف حمدوك بانه لو اقتضت الضرورة بعمل تغيير وزاري سوف يقوم بذلك بعد التشاور بحسب الوثيقة الدستورية التي تنظم ذلك الامر، خاصة انه يعمل بروح الفريق الواحد لحلحلة التحديات التي تواجه الحكومة. وقال نحن نعمل بمشورة تامة كقيمة كبيرة الديمقراطية.
وأكد حمدوك التزام الحكومة الانتقالية بحل أزمة المواصلات التي ظل يعاني منها المواطن خلال الفترة الماضية. وكشف رئيس مجلس عن توقيع اتفاقية مع شركة عربية لمعالجة أزمة المواصلات بالبلاد. مشيراً إلى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية للطرق من خلال السياسات السابقة مؤكداً على إنهاء هذه الازمة.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن بلاده ليس لديها احتياطيات من النقد الأجنبي لحماية قيمة الجنيه وإنه يوجد “خلل هيكلي”.
وبيع الدولار الأميركي مقابل 100 جنيه سوداني في التعاملات النقدية يوم الاثنين مقارنة مع 88 جنيها قبل أسبوع، مع استمرار اتساع الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 45 جنيها للدولار.
وقال حمدوك إن سعر الدولار في التعاملات النقدية اليوم بلغ 95 جنيها.
وإتهم رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك جهات لم يسمها بالمضاربة في الدولار وإحتكار قوت المواطن والسعي لإفشال سياسات الحكومة، خاصة في تنظيم سوق الذهب لتحقيق الأمن الإقتصادي وضبط سوق الذهب والحد من تهريبه. مؤكداً أن أسعار الدولار شهدت تراجعاً بعد ارتفاعها بسبب المضاربة ، كاشفاً عن أن الحكومة ليس لديها نقد أجنبي كافي وهي إحدى أسباب ارتفاع الدولار. وقال حمدوك : (هذا ملف تعمل عليه جهات حكومية على رأسها بنك السودان).
وفي إجابته على أسئلة مقدم الحوار رئيس تحرير التيار الأستاذ عثمان ميرغني قال حمدوك أنه يعايش ويلامس معاناة الشعب السوداني بصورة يومية، مؤكداً عدم قدرة المواطن على تحمل ضغط ارتفاع الأسعار وأن الحكومة تعمل للحد من تأثير تلك العوامل عليه، مشيراً إلى أن حكومة الثورة شرعت في وضع خطط طموحة لمعالجة الأزمة من ضمنها البرنامج الإسعافي لمحاربة التضخم وتوفير السلع الإستهلاكية. مؤكداً أن الخطة نجحت في بعض الملفات خاصة في ملف حل السيولة وملف توفير السلع الضرورية. وقال حمدوك أن بعض المسائل لم يتم فيها التنسيق بالصورة المطلوبة وهو ما أثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على حياة الناس.
وأكد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أنه لا يطمح لتسويق الشخصيات بل إلى برنامج وبناء مؤسسات ثابتة يتوافق عليها الشعب. وقال حمدوك في لقاء بثه تلفزيون السودان مساء الثلاثاء: (أبديت تحفظاً على استخدام عبارة شكراًحمدوك، ولا نريد ربط المشروع الوطني بأشخاص).