قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين في أعقاب قمة ابو السداسية، تعزيز قوة برخان ب 220 عسكريا بغية الحفاظ اكثر على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
وشكر الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة دول مجموعة الساحل الخمس، موريتانيا على دورها في محاربة الإرهاب، معولا على استمرارها في الاضطلاع بهذا الدور خلال توليها للرئاسة الدورية للمجموعة في شهر فبراير المقبل.
واشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دور قمة أبو في تعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية في المنطقة وحض الحلفاء الأوروبيين على التحرك.
ودعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تفعيل قوات آفريكوم الموجودة في المنطقة والقيام بدور اكبر في هذا المجال.
وتحدث الرئيس الفرنسي عن مقاربة جديدة ترتكز على تلازم البعدين الأمني و التنموي وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة والقضاء على البؤر التي تغذي الإرهاب في هذه المنطقة.
وقال إن قادة المجموعة جددوا رغبتهم في مواصلة قوة برخان مهامها الأمنية في المنطقة، واستمرار دورها في محاربة المجموعات الارهابية.
و اكد ان قمة ابو تفتح المجال لإعادة صياغة الاستراتيجية العسكرية ضد الجهاديين في تلك المنطقة الشاسعة التي تعادل مساحة أوروبا، ودعوة الحلفاء الدوليين والأوروبيين خصوصا إلى زيادة مشاركتهم.
وأكد الرئيس الفرنسي انخراط، الأوروبيين المترددين في الانضمام إلى هذه الجهود . فهؤلاء مؤيدون لضرورة مكافحة الجهاديين في تلك المنطقة.
وتابع "حددنا الاهداف السياسية والعسكرية خصوصا في منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا ومالي من خلال تسيير قوة مشتركة بقيادة موحدة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول المعنية والقوات الفرنسية من أجل كسر شوكة الارهابيين والتصدي لمخططاتهم.
وأوضح الرئيس البوركينابي الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل خلال هذا المؤتمر ان القمة فرصة لتعزيز قدرات دول الساحل وتعزيز التنسيق والدعم الاستخباراتي لقوة برخان بغية تفعيل دورها في المنطقة والوصول إلى السلام المنشود.
وقال الرئيس البوركينابي إن "هذا اللقاء كان حاسماً، لأنه وضع على الطاولة كل القضايا والمطالب والحلول"، مبرزا ان التمويلات ما زالت دون المستوى لتوفير المعدات والوسائل الضرورية لرفع القدرات العملياتية للقوة المشتركة للمجموعة.
واطلق رئيس النيجر محمد يوسفو في هذه القمة "دعوة إلى التضامن الدولي" حتى لا يكون الساحل وفرنسا وحيدين في هذه "المعركة" ضد "آفة" الجهاديين.
وتوجه الرئيس الفرنسي رفقة قادة مجموعة الخمس في الساحل أولا إلى قاعدة الفوج الخامس للمروحيات القتالية في بو الذي ينتمي إليه سبعة من 13 جنديا فرنسيا قتلوا خلال عمليات في مالي ديسمبر. ووضع القادة إكليلا من الورود تكريما لهم.
وبعد بدء القمة حضر قادة الدول الخمس والرئيس الفرنسي عشاء عمل في مبنى برلمان نافار مع مسؤولين دوليين آخرين.
وقد فرضت إجراءات أمنية مشددة على وسط المدينة ومنعت السيارات من دخولها واخضع المشاة لمراقبة دقيقة، كما ذكرت شرطة منطقة البيرينيه الأطلسي.