تعتبر موريتانيا من الدول التي تمتلك تاريخاً عريقاً يزخر بالآثار والثقافات القديمة، هناك أصنافٌ من الثقافات المتباينة من مجتمعٍ إلى آخر، وهذا التباين والاختلاف يعتبر عامل جذبٍ طرفٍ للتعرف على الطرف الآخر. لذلك فقد أصبح قطاع السياحة من القطاعات الإنتاجية الكبيرة في العالم.
إلا ان قطاع السياحة من القطاعات التي لم توليها الحكومات السابقة أي الأهمية.
مقوّمات السياحة في الموريتانيا:
تتمتع الموريتانيا بتنوعٍ طبيعيٍّ من حيث التضاريس؛ بسبب اتساع مساحة أراضيها، فنجد الشريط الساحليّ الذي يمتد لأكثر من 754كم، ويتخلل هذا الساحل الطويل مساحاتٌ صحراويةٌ جرداء تتمثل بها مختلف المظاهر الصحراوية من كثبانٍ رمليةٍ ومظاهر أخرى متنوعةً. الآثار المنتشرة على مساحات الأراضي الموريتانيا ، مثل: الكهوف القديمة التي تعود إلى مراحل ما قبل التاريخ. الآثار الإسلاميّة الكثيرة، مثل: المساجد القديمة التي تتميز بالفنّ المعماريّ الرائع، وجميع هذه المعالم الأثرية تعتبر آيةً في الجمال وفنّ البناء ودقته.
معوّقات السياحة في الموريتانيا:
التأثير السلبيّ للنهج استراتيجيات التي كانت تعمل به الحكومات الموريتانية في عقود السابقة من القرن العشرين، ممّا أثّر على وتيرة الاستثمار الأجنبيّ والمحلي في البلاد وبشكلٍ خاصٍ قطاع السياحة، فقد كان يُنظَر للسائح على أنّه مصدر لتهدّيد القيم المجتمع، وبسبب ترسّخ هذه الأفكار أهملت الحكومات هذا القطاع ولم يأخذ حقّه في الاهتمام كما هو الحال في القطاعات الإنتاجيّة الأخرى مثل القطاع الصناعيّ. إهمال قطاع السياحة انعكس على الكفاءات البشرية ، حيث تعاني الكثير من المرافق السياحيّة من نقصٍ في الأيدي العاملة المتخصّصة بفروع خدمات السائح والمناطق السياحيّة. ضعف وعي سكان الموريتانيا بأهميّة السياحة، ومساهمة السكان بمشاريع صغيرةٍ أو كبيرةٍ، وتوفير الأمن المجتمعيّ للسائح فلا ينظر للسائح نظرة ريبةٍ أو شكٍّ، بل ينظر إليه كزائرٍ للبلد مرحب بيه، ويجب إعطاء صورةٍ حسنةٍ عن البلاد لتشجيعه لعودة مرّةً أخرى وفي هذا اتذكر مهرجان المدن القديمة 2014 بولاتة انك لاتدخل البيت من البيوتات ولاتة الا وجدة السائحين او ثلاثة رغم ان مجمع السياحي كان خارج المدينة لكن عندما دخلوا المدينة حمراء ولاتة انبهروا من طريقة البناء والزخرفة الولاتية والحضارة العربية والإفريقية العريقة لولاتة من اكرام للضيف واذكر ان مكتبة مخطوطات ولاتة اكتظت بيهم متعجبين من هذا كم هائل من مخطوطات النفيسة ثم قالوا بالفم واحد سنرجع.
ولاتيين مثلوا مدينتهم والوطن لكن وزارة السياحة لم تستثمر الفرصة لأن قائمين علي السياحة والفندقة من المصادر البشرية بالوزارة لايمكنهم اعطاء للسياحة شي لأن فاقد شئ لا يعطيه.
تركّز المرافق السياحية في المدن الرئيسية ممّا يؤدّي إلى ارتفاع أسعارها خاصّةً الفنادق، والمطاعم. عدم توفّر أسطول مواصلاتٍ مخصّصٍ لنقل الوفود السياحيّة حيث تتوفر في هذه المواصلات سُبل الراحة والأمان للسائح.
في هذه الأيام تعمل الحكومة الموريتانية عن طريق برنامج تعهداتي لرئيس الجمهورية لنهوض بمسؤولياتها لتطوير هذا القطاع ليصبح مساهم بالدوره اقتصادية من خلال الحرص على نشر الوعي والتدريب بين فئات الشعب وتوسيع نطاق السياحة لتشمل جميع ولايات الوطن، والتشجع على إقامة المشاريع السياحيّة الصغيرة خارج المدن.