اكتمل اليوم الاثنين ال 16 دجمبر شهر من الخلاف العلني و التجاذب الحاد بين الصديقين السابقين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني و السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان وصل على متن طائرة موريتانية أرسلت له يوم ال 16 من نوفمبر الماضي لتتالى بعد ذلك الأحداث سراعا و يتفاعل معها الشارع الموريتاني بشكل غير مسبوق
وعلى هامش هذا الخلاف الغامض وضع كثير من الموريتانيين أيديهم على قلوبهم خوفا من أن يحدث انزلاق أمني ، كما ترقبوا في أوقات أخرى بعيونهم أي أمل يلوح في الأفق لحل الإشكال الذي لم يعد يعني الحزب الحاكم و لا الأغلبية المساندة و إنما عموم الموريتانيين معارضين و موالين
اليوم بعدما لم يعد هناك من يكذب الخلاف ، و بعدما تم تجاوز بعض الإشكالات الأمنية ، يصعد إلى العلن مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي كان قرر الرئيس السابق عزيز أن يكون شهر فبراير بينما نقض أغلب أعضاء لجنة التسيير بإملاء ربما من غزواني ذلك الموعد و قرروا أن ينعقد في يومي ال 28 -29 من دجمبر الجاري
و فيما تعلن مبادرات جهوية عن استعدادها التام لتوجيه مناديبها لخدمة خيارات غزواني يعول أنصار عزيز على تصويت عقابي خاصة من مناديب نواكشوط و و وزراء عزيز ممن ما زالوا يتواصلون معه فضلا عن كسب ولاء المناديب بطرق مختلفة ..
كما تتجه الأنظار إلى إحداث حراك شعبي أو اجتماعي يجري حديث عنهما في عديد الأروقة يقودهما أصدقاء للرئيس السابق من بينهم منتخبين حاليين و سابقين ربما أدخرهم لأوقات الضيق
و لكن السؤال هل أن مشاكسة معينة داخل مؤتمر الحزب الحاكم تكفي لتحقيق أهداف معينة ، أم أن ما يجري الترتيب له قد يكون انقلابا سياسيا على نحو تصويت الشيوخ الصاعق ..
و من المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف إلى أين يتجه منحى الخلاف بين الرجلين في شهره الثاني و هل ستحصل خلاله مفاجئات أم أن رتابته المتراجعة ستستمر حتى يلتفت عنه الموريتانيون لما يهمهم و يساعد في تنمية بلدهم ؟