الأناضول / أعلن توت قلواك، مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس الوساطة بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية”، السبت، أنه تم تسليم دعوة رسمية لرئيس حركة “جيش تحرير السودان” المتمردة، عبد الواحد محمد نور، لحضور جولة المفاوضات المقبلة بالعاصمة جوبا، الثلاثاء.
وهذه أول مرة يتسلم فيها نور دعوة لحضور مفاوضات؛ إذ ظل يقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب) منذ عام 2003، رافضًا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.
وعقد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اجتماعًا مع نور، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، يوم 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن نور رفض آنذاك الاشتراك في مساعي الحل السياسي، وشدد على عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية، ووصف لقائه مع حمدوك بــ”غير الرسمي”.
وملف إحلال السلام أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
وأضاف قلواك، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية (المقرب من سلطات الخرطوم)، أن الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق إفريقيا (إيغاد) فوضت جوبا لتكون وسيطًا ومقرًا للتفاوض بين وفدي الحكومة والحركات المتمردة السودانية.
و”إيغاد” هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق)، وهي: جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، جنوب السودان، أوغندا.
وشدد قلواك على أن مفاوضات السلام قائمة في مواعيدها، ولن تؤجل ساعة واحدة.
كانت لجنة الوساطة أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تأجيل المفاوضات إلى 21 من الشهر نفسه، لمنح أطراف التفاوض وقتًا كافٍ لإجراء المشاورات اللازمة، ثم تم تأجيلها مجددًا إلى 10 من الشهر الجاري.