بعد بداية مضطربة للموسم، نجح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في تحويل مسار نتائج وعروض ريال مدريد في نحو خمسة أسابيع إلى الأفضل، مما يشير إلى عبور الفريق الكبوة التي لازمته منذ بداية الموسم الماضي.
وكانت هزيمة ريال مدريد أمام ريال مايوركا بالليغا في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقطة تحول للملكي الذي ودع بعدها الهزائم والعروض السيئة، حيث فاز بخمس مباريات وتعادل مرتين في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وقال زيدان بعد الهزيمة أمام مايوركا "لقد افتقرنا إلى كل شيء"، لكنه كان مترددًا في التشاؤم، بقوله "لن أقول إنني قلق، لكن علينا أن نتحرك".
منذ ذلك اليوم بدأ تحول ريال مدريد بقيادة زيدان، الذي ظلت شائعات تولي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المهمة بدلا منه تطارده حتى تولى الأخير تدريب توتنهام الإنجليزي.
وساعد زيدان في تعديل مسار الفريق إعلان نجومه دعمهم للمدرب الفرنسي، حيث خرج قائد الملكي سيرجيو راموس مدافعا عن مدربه قبل المباراة الحاسمة في إسطنبول ضد غلطة سراي قائلا "يجب أن يعلم الجميع أن الفريق ملتزم بزيزو حتى الموت".
وأكد راموس أن زيزو سيظل مدربا للفريق حتى نهاية الموسم، معربا عن استنكاره للشائعات التي تتحدث عن رحيله.
وعمل زيدان على بث الروح من جديد في الملكي والوصول للتشكيلة الأمثل من خلال استبعاد اللاعبين الذين فشلوا في إثبات وجودهم، في حين أن النجم الصاعد رودريغو بدأ يثبّت أقدامه، واستعاد إيدن هازارد لياقته البدنية والفنية، كما استعاد حارس المرمى كورتوا مستواه المرتفع بعد بداية سيئة للموسم.
ورغم أن الريال لم يخرج منتصرا على ملعبه في آخر مواجهاته بدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، فإنه قدم أداء قويا، كما شهدت المباراة إقبالا قياسيا للموسم بحضور 75535 من مشجعي الملكي نتيجة عودة الفريق لعروضه الممتعة.
الجزيرة نت