كشفت مصادر صحفية في الخرطوم عن تقديم محافظ البنك المركزي السوداني يحي حسين جنقول استقالته مؤخرا دون تحديد السبب الحقيقي لتلك الاستقالة بعد ستة اشهر على تعيينه في ظروف حرجة تمر بها البلاد .
وقبل ايام ارسل جنقول خطابا للموظفين بالبنك المركزي في 17 نوفمبر الحالي تحدث فيه الانجازات التي تحققت بالبنك خلال الفترة الماضية وما نفذه خلال فترة تولية المنصب منذ تعيينه في مايو الماضي من قبل المجلس العسكري حينها وفي مقدمتها حل مشكلة السيولة وفق موقع باغنيوز .
ووفق ذات المصدر قال محافظ البنك ان منهجه كان النأي بالبنك عن التأثير السياسي، والحفاظ على الاستقرار، وإتباع المنهج التدريجي المدروس، والالتزام بالقوانين واللوائح.
جدير ذكره ان محافظ البنك المركزي شارك يوم السبت الماضي بندوة القطاع المصرفي والإصلاح الاقتصادي “السبت” على إدارة حوار عن أفضل السبل لإصلاح القطاع المصرفي برفقة وزير المالية .
وأقر محافظ بنك السودان المركزي يحي حسين جنقول بخطأ المعالجات السابقه لمشكلة السيولة النقدية بزيادة طباعة الأوراق النقدية وكشف عن بدء منهج مستدام منذ أبريل الماضي وحتى أغسطس أسهم في معالجة مشكلة السيولة النقدية منوها لإعلان السياسات المالية والنقدية خلال الفترة المقبلة إلى جانب مراجعة المنشورات واللوائح.
فيما قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي، إن البرنامج الانتقالي للحكومة يرتكز على مقاربة دور القطاع المصرفي وبناء مشروع اقتصادي وطني والانتقال من المرحلة المأزومة إلى التنمية الاقتصادية الشاملة وتطوير البنى التحتية.
وحذر من تحرير سعر الصرف، وقال إنه سيكون ذا آثار بالغة على قطاع المصارف ورهن تحريره بإصلاح القطاع المصرفي.
و كان قد عين المجلس العسكري يحي حسين جنقول، في منصب محافظ لبنك السودان المركزي في الثلاثين من مايو 2019 بعد خلع البشير في ابريل الماضي .
ويأتي خبر استقالة المحافظ في ظل تدهور خطير للاقتصاد السوداني وانهيار العملة المحلية بنسبة تاريخية امام العملات الاجنبية الاخرى خلال الاسابيع الماضية في الوقت الذي يتنظر من الحكومة الانتقالية الافصاح عن ميزانية السودان 2020 .