منسقية محنض بابه ولد اعبيد تستضيف مجموعة أولاد انتشايت
نظمت منسقية محنض بابه ولد اعبيد ليلة السبت الأخيرة بدار رئيسها أبو مدين ولد ابات دعوة على شرف مجموعة أولاد انتشايت إحياء للأواصر الاجتماعية والتاريخية التي تربط الطرفين، حضرها عدد من أطرهم وأعيانهم البارزين.
استهلت الدعوة بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المنسقية ولد ابات قال فيها إن هذه الدار قد تشرفت بمقدم هذه المجموعة التي تمثل الدين والكرم والأخلاق الحميدة الموروثة عن الآباء والأجداد، مذكرا بأدوار هذه المجموعة العلمية والاجتماعية البارزة، خاتما كلمته بأبيات شعرية ترحيبية بالزائرين.
بعد ذلك تناول الحسين ولد محنض الكلمة فقدم عرضا عن تاريخيا بعنوان "حقائق تاريخية عن أولاد انتشايت" ذكر في نهايته بما تميز به أولاد انتشايت من علماء أجلاء وأقطاب عظماء وقضاة مشهورين، وأدباء كبار، وزعماء بارزين، وقادة اجتماعيين معروفين وأبطال حرب متميزين، وكرماء معدودين، قادوا في السلم وقادوا في الحرب وكانوا للناس وأمنا يلجأ إليه المعتفون ويأمن عنده الخائفون، مضيفا أنه لما ظهر العصر الحديث كانوا السباقين إلى ريادة المجتمع وتأسيس الدولة وبناء الأمة وترسيخ قيمها ومفاهيمها فبني بسواعدهم ومهج أفكارهم هذا البلد وقام على أكتاف اطرهم هذا الوطن، دون أن يطلبوا لذلك ثمنا او ياخذوا له مقابلا فتميز عهدهم بالاستقامة والنزاهة والإيثار والتعفف، ولهم في هذا المضمار أمجاد وقصص وبطولات معروفة ومشهورة، فهم حملة مجد هذه البلاد على مر القرون وأسوة أهلها في كل مضمار.
وختم مداخلته بقصيدة ترحيبية بهذه المجموعة الكريمة.
بعد ذلك تتالت القصائد الفصيحة والشعبية والخطابات النثرية المرحبة بهؤلاء الضيوف الكبار التي كان من بينها خطاب مكتوب ألقاه محمدن بن محمدن بن المختار بن حامدن.
ومن جهتهم تحدث الأستاذ سيدي محمد ولد الديد باسم أولاد انتشايت فأعرب عن تثمينهم لهذه الدعوة وشكرهم لمنسقية محنض بابه ولد اعبيد ورئيسها أبو مدين ولد ابات على هذه المبادرة وهذه الضيافة وما تخللها من قصائد شعرية وخطابات نثرية مشيدة بأولاد انتشايت، مضيفا أن هذا ليس غريبا على ولد ابات الذي يمثل عدة مدارك اجتماعية كبيرة، وطالبا من الحاضرين من أعضاء المنسقية توصيل رسالة إلى الشيخ محنض بابه بن امين بالتماس الدعاء الصالح لهم وألا ينساهم في أوقات أذكاره ودعواته.
قصيدة الحسين بن محنض في أولاد انتشايت:
((يا دار زارك أهل العز والشمم ** الحاملون لواء السيف والقلم
من كل شهم أبي مخبت نبه ** إلى الهداة الأباةالمخبتين نمي
وكل ندب كمي في الوغى بطل ** للماجدين نماه ماجد وكمي
أو عالم عامل أو قانت ورع ** أو عاقل سائس أو حاذق فهم
أو حافظ لتواريخ البلاد وما ** من الحوادث فيها كان والأمم
أو قارئ فاضل أو سيد نبه ** أو حاكم عادل في الحكم ذو حكم
"لو تعلم الدار من قد جاءها فرحت ** واستبشرت ثم حيت موضع القدم
وأنشدت بلسان الحال قائلة ** أهلا وسهلا بأهل الجود والكرم"
أهلا وسهلا بأبناء انتشايت من ** سادوا سواهم بما أوتوهً من شيم
من مجدهم في الورى نار على علم ** وعلمهم في الورى نور على علم
هم أشجع الناس يوم الحرب دون ونى ** وأكرم الناس يوم الأمن والسلم
قوم متى ما دعوا لبوا وإن سئلوا ** أعطوا عطا حاتم في الجود أو هرِم
إذا بدوا عرضا هيبوا وإن نطقوا ** في مجلس أعربوا عن صادق الكلم
من زارهم ناولوه ما ابتغى كرما ** ومن بهم حل لم يظلم ولم يضم
وكل ذي رحم مثلي بهم وصلت ** يتيه فخرا بها في العرب والعجم
طبتم وطابت بكم أرجاؤنا ولكم ** منا وداد صريح غير منفصم
لا ينقضي الدهر ما دامت أواصره ** مشدودة بعرى الإسلام والرحم
وقال الحسن ولد محنض:
وجدت بني انتشايت خير آل** فقلت المدح فيهم غير ال
أحلي بالمدائح جيد قوم ** بهم في الناس جيد الفضل حال
مدحت بني انتشايت في قصيدي ** وان مديحهم رحب المجال
وجئت لالتقي بهم عيانا ** وأنشدهم من السحر الحلال
فرؤيتهم تقر بها عيوني ** ومدحهم له يرتاح بالي
واني إن أبت مرتاح بال ** قرير العين منهم لا ابالي
ألئك معشر في الدين فاقوا ** وسادوا في الاواخر والأوالي
ومهما قلت فيهم من مقال ** فدون مقام فضلهم مقالي
وإن بالغت لا يحصي لساني ** بحال ما لديهم من خصال
ولست ببالغ معشار عشر ** من الفضل الذي فيهم بحال
هم الرؤساء والعظماء منا ** واهل الفضل فينا والمعالي
ومن هم في المكارم في البرايا ** قد اشتهروا بأنواع الفعال
كثيروا الخير موفورو الايادي ** حميدو الذكر محمودوا الخلال
كريمو الطبع معدودو السجايا ** فريدو الدهر معدومو المثال
ومرغوبو النوال وما سواهم ** يساويهم ومرهوبوا المصال
مطالبهم من العلياء عز ** توانت دونه همم الرجال
وهمتهم الى الأمجاد تسمو ** بهم لبلوغ مرتبة الكمال
لهم من كل أمجاد ذراها ** ولا يبغون غير ذرى العوالي
رأوها خير ما يسعى إليه ** ببذل النفس او بذل النوال
فعزّ المجد عندهم فضنوا ** به فحموه بالسمر الطوال
وهان المال عندهم فجادوا ** على الآنام منه بكل غال
ببذل تسبق اليد فيه أخرى ** وتستبق اليمين مع الشمال
أتوا في ليلة غراء أغلى ** لدينا من سواها من ليالي
فيا اهلا ويا سهلا بلقيا ** الذ لدي من عذب زلال
على طه صلاة الله مني ** وتسليم وبارك ذو الجلال
وقال باركلل ولد دداه:
رغت انرحب فالحال باولاد ** انتشايت وابذلت هم..
.حك افترحيب ايعود متكاد ** امظهر فيه انعود يم...
وامعبر فيه تعبير منقاد ** وغلبن ذاك واسكت فم
وقال محنض بابه بن الشيخ:
بالعلم والاخلاق الزنين ** والدين الخالص معروفين
والكرم ولا تحتاج اكين ** أولاد انتشايت ما يتـ
ـخالف كاع اعل ذاك اثنين ** ولا توكف زاد أطايت
في العلم والاخلاق في الدين ** والكرم أولاد انتشايت.
