زار الإمام احمدو ولد حبيب الرحمن أمس منزل أسرة اهل آب الفنية، وأنشد قصيدة ضمّنها اعتذاراً وتوضيحاً ، وترحماً على الفقيدين (ديمي وسيداتي ولد آب).
وتحدث ولد حبيب الرحمن في قصيدته عن مشاعر التقدير والاحترام للأسرة الفنية، وقال ان الزيارة تأتي عطفا على الزيارات الرسمية التي تدل على التقدير للأسرة ، وهي في هذا الإطار إحياء للعهد القديم.
وعرّج ولد حبيب الرحمن في قصيدته على الحكم الفقهي للصلاة على الجنائز، مشيراً إلى أنه فرض كفاية، كما أن في صلاة الغائب ، ودعاء من لم يحضر للميت ، عوض عن الحضور.
ودعا ولد حبيب الرحمن الأسرة إلى عدم الاكتراث بالتكفير، قائلا "إن من كفّركم، قد بُلي بنفس الأمر".
وأبلغ ولد حبيب الرحمن الأسرة أن مكانتها محفوظة كما كان عليه الحال عند أسلاف الأسرة.
وهذا نص القصيدة التي أنشد الامام احمدو ولد لمرابط عند أهل آبه :
قد زرتموني اولا في منزلي
و لكم ازورُ اليوم في ذ المنزل
ومن اجل توجيه الرئيس موفقا
بلقائكم سعياً لحل المشكل
بكم التقى وزراء في جو لكم
فيه الحفاوة والعناية تنجلي
وعلى الغرار زيارتي هذه لكم
تحيي عهودا للرعيل الاول
ولكم اكرّر ما لكم قد قلته
مستشهدا بحديث أفضل مرسل
فالله أسأله سلامتكم وأن
يسدي لكم تحقيق خير مؤمل
ولـ (ديمي) مع (سيداتي) أسأل
رحمة ورضا وغفرانا من المولى العلي
يا أهل هذين الفقيدين اصبروا
وارجوا ثواب الراحم المتفضل
وثقوا بقول الصادق المصدوق أن
من كان كفّركم بكفرٍ قد بُلي
لاتعبؤوا بإثارة من مُغرض
مستهزٍ في فعله والمِقول
فلكم مكانتكم كما كانت لدى
أسلافنا ذي العلم منهم والولي
لكم احترامكم عندنا وحقوقكم
عند الولاة لأمرنا لم تهمل
أما الصلاة على الجنازة فهي قد
فرضت لذي الاسلام في الشرع الجلي
فرضت لموتى المسلمين جميعهم
لكن كفاية فرضها لم تجهل
ان قام بعض المسلمين بها فما
في غيبة الباقي مرام مشكل
بل في الدعاء وفعلها في غائب
عوض الحضور لها اذ لم يحصل
هذا الذي قد كنت قلت لكم وما
عنه لمتبع الهوى من معدل
ازكى الصلاة النبي وصحبه
وجميع من عن نهجه لم يعدل