نص التدوينة
البستنة وفوائدها المتعددة
تابعت على "الفضاء الأزرق" الحملة الإيجابية التي أطلقها مؤخرا بعض المدونين الموريتانيين لصالح زراعة الخضراوات في الأفنية. وزيادة على المسوغات الوجيهة التي تقدم بها هؤلاء، أود الإسهام بما يلي:
١- في ٢.١٤، قررت زراعة قطعة أرضية صغيرة (٣ أمتار في ثلاثة تقريبا) في فناء منزل شعبي في توجنين، فكانت البداية بالتسييج واقتناء أدوات بسيطة واختيار عينات البذور وثلاثة أصناف أو أربعة من الأشجار المثمرة، فكان المحصول خياليا.
٢- لاحظت أن هذه المساحة الخضراء المتواضعة استقطبت بسرعة بعض الحشرات والطيور، في إطار منظومة بيئية بديعة.
٣- كما لاحظت أن كل زوار المنزل تقريبا كانوا يقفون تلقائيا أمام مدخل "المزرعة" للسؤال مطولا عن النباتات والثمار، وغالبا ما كانت الابتسامة ترتسم على وجوههم استغرابا وفضولا...
٤- أصبح بعض أطفال الحي "يهتمون" ب-"المزرعة"، خاصة عندما تجاوز طول بعض الأشجار المثمرة طول الحائط الخارجي للمنزل...
على صعيد آخر، يجمع أهل الاختصاص على الفوائد البدنية والنفسية للحدائق والبساتين، إلى درجة أنهم نصحوا مؤخرا "الهيئة الصحية الوطنية" البريطانية باستحداث وصفة "البستنة" لعلاج الإجهاد والقلق والاكتئاب وغيرها!... كما عدد "الصندوق الملكي" أكثر من ١١ فائدة صحية لهذا النشاط "الصديق للبيئة".
خلاصة القول أن بستانا صغيرا في فناء المنزل، بالإضافة إلى مردوديته الاقتصادية، يشكل وسيلة ممتازة وبسيطة للمحافظة على اللياقة البدنية كما يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري ...إلخ.