باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون : تجتاح أجواء مدينة نواذيبو منذ يومين روائح كريهة وقوية "مجهولة المصدر" لحد الساعة ، رغم انتشارها في معظم أحياء المدينة.
و يسيطر موضوع هذه الروائح على أحاديث سكان المدينة في البيوت و في الشارع ، مستغربين انتشارها في كافة أحياء المدينة الساحلية ذات الجو اللطيف خاصة في هذه الفترة من السنة.
ويرى حمود ( عامل يدوي بأحياء الترحيل ) في تصريح لمراسلون أن هذه الروائح تشبه إلى حد كبير روائح الحرائق مطالبا السلطات بالتحقيق في مصدرها، و التأكد من أن المنطقة الحرة أو شركاءها ( في عمليات تنظيف المدينة التي تجري حاليا ) لم يقوموا بالتخلص من القمامة عبر حرقها ! ؟
من جانبها كلثم ( شابة من أحياء النيمروات ) استغرب كثافة هذه الروائح و انتشارها بمختلف الأحياء و عدم انقطاعها طيلة اليومين الأخيرين ؟، وهذا قد يكون مضرا على صحة الناس لكنه قطعا يؤثر سلبا على المصابين بالربو و الأطفال و كبار السن تضيف الشابة المتذمرة !
وحاولنا في مراسلون أخذ رأي المنطقة الحرة حول اتهامها ب " حرق القمامة " الناتجة عن حملة تنظيف المدينة ، و لم نوفق في لقاء أي من مسؤوليها ، معتذرين بانشعالاتهم هذه الأيام ب " تقارير خاصة " عن بعض المشاريع !!
و كانت سلطة المنطقة الحرة قد اطلقت قبل عدة أسابيح حملة كبرى لتنظيف المدينة و شاطئها من القمامة التي أصبحت تؤرق سكان المدينة.