إن أول خطوات التغيير ليست البؤس بحد ذاته وإنما الوعي بالبؤس والذي يُعتبر محرك الثورات في لحظة الانكشاف، وخير ثورة تلك التي يبدؤها قائد ثار على نفسه ليُرضي شعبه.
خطاب رئيس الجمهورية للجالية وإن نُزعت منه روح الدبلوماسية والمجاملات إلا أنه خطاب واقعي يحط رحاله في النفوس ويجعل الحقائق واضحة دون رتوش السياسة.
يقول ابن حزم الأندلسي: "لَا يُدرِكُ الحَقَائِقَ إِلَّا مَن جَرَّدَ نَفسَهُ مِنَ الأَهوَاءِ.. ونَظَرَ فِي الآرَاءِ كُلِّهَا نَظَراً وَاحِداً، مُستَوِياً لا يَمِيلُ إِلَى شَيءٍ مِنهَا، وفَتَّشَ أَخَلاق نَفسِهِ بِعقلِهِ دُونَ هَوىً وتَقلِيد “.