يوما بعد يوم يؤكد النظام نهج القمع خنق الحريات الذي يتمادى فيه من أجل إخماد كل صوت يرتفع ضد ظلمه وكسر كل إرادة تتصدى لخطته الجهنمية المتمثلة في الاستمرار في أحكام قبضته على البلاد التي يعتبرها مجرد غنيمة استولى عليها بالقوة ويمكنه أن ينفرد بها بالقوة.
إن هذا المنطق، الذي لا يختلف عن نهج وأساليب القراصنة في العهود الماضية، سيقود البلاد إلى الفوضى والتفكك والاضطرابات. وفعلا، عندما يسد الحاكم الطرق الديمقراطية للتبادل السلمي على السلطة ويصر على التشبث بالحكم بالطرق الخارجة على القانون، فإنه يفتح على البلاد بابا للتغيير لا تحمد عقباه.