انشغلت خلال الأسابيع الماضية بالعالم الواقعي متعدد الألوان، عن هذا العالم الإفتراضي الأزرق. وبعد انتهاء حملة تجديد الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أقتطع بعض الوقت لأشارككم بعض اللحظات الفارقة في تلكم العملية...

سألني أحد الأصدقاء عن رأيي حَول معايير اختيار أعضاء ورئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (سيْنِ). قلتُ لا أدري،، قال برأيك عن أي "سيْنِ" نتحدث حين نتكلم عن اللجنة؟
قلتُ:
1- إنها بالتّأكيد ليست "سَيْن كر" اجّانْبَ الكحله المُسمّى "ما يُخرص"، لأنّ الطريق إليه غير سالك.. ويمرُّ ب"انْتَماسٌ" و "التّزانَه" و "السّاس"، وهي مفاهيم تشير إلى السلطة والتسلط.. بما يتنافى ومهمة اللجنة. ويمرّ كذلك ب "لفْكيْعَه"، وهي عزفٌ على الأوتار الصغيرة، التّاشبط؛ و المنفكْعه" وهي ضرب قوي على الأوتار الطويلة، "الأمهار"؛ وحاشا للجنة أن تستمع للمنفكعين والمغاضبين.

تناولت ندوة  هذا الأسبوع التي أقامها مجلس اللسان العربي بموريتانيا في مقره قرب رئاسة الجمهورية موضوع " علاقة العامية بالفصحى: الحسانية ـ نموذجاـ .."

و تحدث رئيس المجلس الأستاذ الخليل النحوي في بداية اللقاءعن  سلسلة الندوات  الذي تندرج فيها المحاضرة ضمن برنامج عمل المجلس ، مقدما أسبابا لاختيار المحاضر الخبير" اسلمو سيدي أحمد "حيث استعرض محطات من حياته و بعض مؤلفاته المتعلقة بالموضوع 

أما المحاضر ولد سيد أحمد فقد تناول محاضرته عدة محطات منها : الحسانية القريبة من الفصحى ثم الحسانية الغريبة و المتنافرة و أحيانا المتناقضة معها ، ثم سبل تهذيب كلمات من الحسانية لتدرج في الفصحى 

دعا سيدي باب ولد اللهاه نائب مقاطعة وادان عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، إلى احترام الدليل الأساسي للحزب فيما يتعلق باستخدام النفوذ القبلي في حملة الانتساب على مستوى المقاطعة، وذلك تفاديا لبث التفرقة بين أنصار الحزب.

ودعا ولد اللهاه سكان وادان للالتفاف حول الحزب الحاكم ورئيسه المؤسس محمد ولد عبد العزيز، "بعيدا عن التخندق السياسي تحت وصاية القبيلة"، مردفا أنه سيواجه "هذه الظاهرة المشينة" وفق تعبيره.