من تحصيل الحاصل القول إن الإنسان كائن اجتماعي يعيش في حضن الجماعة يتأثر بها ويؤثر فيها. هذا التأثير المتبادل نجمت عنه خاصية لصيقة بنمط حياته وتكسبها ميزة نوعية وهي تنظيم العلاقات بين أفراد الجماعة بشكل تفاوضي ليكون التعايش وتتكامل الأدوار من أجل الحصول على الاحتياجات الضرورية والكمالية. ومن أهم مظاهر هذا التنظيم السعي الدائم إلى تحسين حال الحياة سواء على المستوى المادي أو النفسي أو الأخلاقي والقيَمي. ولهذ كانت التنمية والأمن القاطرتان اللتان تقودان مسيرة حياة البشر نحو الحضارة والرقي والحياة الكريمة.