الزمن عامل التغير والامحاء، سيرورته الأبدية توذن دوما بالتحول والتغير، فتغيب معالم المكان وتتبدل آثاره، ويكتهل الإنسان فتملأ التجاعيد وجهه الذي كان نضرا بهيا في سالف الأيام، ويضعف السمع والبصر ويتقارب الخطو؛ ولذا كثيرا ما بكى الشعراء أيام الشباب واستعادوا لحظات الفتوة والقوة.
إلا أن أكثر اللحظات تأثيرا تلك التي يلتقي فيها المحب من أحب، فيجد أنه أصبح شخصا آخر وغاب الرواء والإغراء يقول أحد الشعراء واصفا ذلك اللقاء الباعث على العبرة والموعظة: