لم يكن صلاح الدين الأيوبي ينتسب عرقياً إلى العرب الذين يمثلون النخبة الثقافية في المجتمع المسلم في عصره، ولا إلى الترك الذين كانوا يمثلون النخبة العسكرية والسياسية الممسكة بمصائر العالم الإسلامي آنذاك. بل كان كرديا عريق النسب في كرديته، وحينما سُئل عن ما يشاع من أن أصله عربيٌّ، قال: "ذلك الأصل لا أصل له". ومع ذلك نجح صلاح الدين نجاحا عظيما في الاندماج في الأرضية الكردية – العربية - التركية المشتركة، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه قائدا من أعظم القادة في التاريخ الإسلامي والإنساني