لست من المتشائمين كثيرا حول قطاع أخذنا منه الكثير، وأخذ منا الوقت والجهد، لكني لست مستعدا لتقليد "النعامة" عند كل حدث، إن واقع المشهد الإعلامي في موريتانيا لا يدفع للتفاؤل حول القدرة على مواجهة خطاب الكراهية، الذي أصبح يرتع في مزارع ببلدنا لا تنب غير شجرة الزقوم؛ كما أن تحكم بعض "الطفيليات" الطافحة في مسار إعلام بلغ سن الرشد أمر ينذر بالخطر ليس آنيا فحسب وإنما على المدى البعيد؛ إن أي خطاب سياسي صادق مع ذاته يهدف لمواجهة المرض الذي أصاب مرآة المجتمع، يتطلب أن يضع في الحسبان وبشكل سريع وجاد :