إلى السيد صمبا تيام مع بالغ تقديري،
هذا البلد لن ينقسم ولن يتمزق، وكما استعصى عليكم كسره حين حملتم السلاح فلن تستطيعوا كسره وأنتم "تياب"،
والعربية التي تناصبها العداء هي اللغة الرسمية والفعلية لدولة الإئمة في فوتا ووالو ومحاظر السونينكي والولوف قرونا قبل أن تصبح اللغة الرسمية للدولة الموريتانية، وأهل الضفة الشمالية للنهر هم من حملها إلى أدغال إفريقيا ونشروا الإسلام والعربية هناك دون إكراه ولا قتال، وهم من قاوم المستعمر الغازي ودفعوا أرواحهم شهيدا تلو الآخر ذوداً عن الوطن والدين والعربية، وكتبوها أبجدية لهجاتهم دون عقدة من نقص ولا إحساس بالدونية.