ليس من السهل كسر العادات الاجتماعية ولا تغيير الأنماط المعتادة في المسلكيات، فهي تحتاج الكثير من الوقت ولا تحدث إلا بالتدريج.
إلا أن ثورة الاتصالات أحدثت تحولات متسارعة خلخلت البنيات الاجتماعية وغيرت أنماط التواصل بين الأفراد، وجاء انعكاسها في عالم الشعر ثريا ومثيرا؛ فقد فتحت أفقا واسعا للتعاطي والحوار، وأسهمت في خلق تواصل فوري ومباشر بين الشاعر والآخر، فانتفت الحاجة إلى تحين فرصة زورة قد تكون أو لا تكون، واسْتُغْنِيَ عن رسول يثير الريبةَ، ويخشى الرقيبَ.