.
تشهد نتائج الانتخابات في كل بقاع الدنيا على أن الناخبين في عواصم الدول هم أعصى الناخبين انقيادا لسلطان الدعاية، وبريق الحملة، وهم أكثر الناخبين تمردا على الأحزاب الحاكمة والأغلبية الرئاسية، إذ يندر أن تجد حزبا حاكما يتصدر قائمة الأحزاب المشاركة في انتخابات لدائرة عنوانها عاصمة سياسية.
حتى في سنوات بطاقات التعريف الصفراء، لم يحظ الحزب الحاكم في بلادنا بفوز مظفر، ولم يحلم رئيس بانتصار في العاصمة، فقد ظلت رهانات الرؤساء والأحزاب الحاكمة محصورة على التشكيلات الاجتماعية والخلفيات الجهوية قبل وبعد دستور 1991 !