قلتُ في منشور سابق بأنّ الرئيس قد لا يترشّح لمأمورية ثالثة بحسب ما يتراءى أمامي من معطيات. قلت هذا الكلام منذ بداية 2015 ، ولقيتُ بسببه ما لقيتُ من غمز وهمز ولمز سامح الله أصحابه. وقلتُ إنّ عدم ترشحه، إذا ما تأكّد، سيكون خطوَة كبيرة تفتح باب التناوب على السلطة في حَدّه الأدنى داخل فريقه السياسي؛ وفي الحد الأقصى بينه وبين المعارضة. وفي كلتا الحالتين، قلتُ بأنّ تخلّيه عن كرسي الرئاسة في حدّ ذاته يعَدُّ قَفزة كبيرة في سجلّ تاريخ هذه "الباديّة" التي تعذّر فيها بناء الدّولة والاحتكام إلى دستور حتى الآن..