خضع البلدان موريتانيا والسنغال لسلطة استعمارية واحدة ظلا تحتها دولة واحدة بعملة واحدة ونظام سياسي وجغرافي وإداري وتعليمي موحد، تخرج جيل من البلدين من ثانويات سين لوي أو اندر كما يحلو للبعض تسميتها هنا وهناك، وابتدائية سبيخوتان وإعداديات داكار.
نالا استقلالهما في نفس الفترة وحكمهما جيل سبق وأن احتك ببعضه البعض.
إن عدنا قليلا إلى الوراء قبل الاستعمار، نرى حركة الأئمة (ألمامي) ونفوذ إمارات والو والترارزه ولبراكنه وادوعيش على ضفتي نهر السنغال شكلت إرثا تعالقيا باديا. حيث كانت مراكز التبادل التجاري والثقافي مثل ماتام ودگانا وامبويوه على طول مجرى النهر حية على مدى قرون.