هل كنت تعتزم الرحيل وتكتمُ ** ما كنت أحسب شاعرا يتكتّمُ
يا بوحَ حرفِك كيف أظلمَ يومُنا ** من بعد فجرِك ذلك المتجهم
قد بحّ صوتُك ثائرا ومنافحا ** متألما من هول ما نتألم
أججت حرفَك يا لَهولِ لهيبه ** يكوي الطغاةَ لهيبُه المتضرم
والنائحات نفثن حرفك بلسما ** لمصابهن، وأنت أنت البلسم!!
القدس نايك.. كم مسحت دموعها ** وشدوت تطرب بالنشيد وتألم
ها نحن نزفن رقصةً صوفية ** منهوكةٌ آهاتها تتحطم
فاسكب علينا من نبيذك رشفة ** يروي حمياها القلوبَ فتنعم
لله درك يا أعزَّ رجالنا ** يا أيها الرجل الأسيف المفعم