شُرع قيام الليل والتعبد به في أوائل العهد المكي؛ لما فيه من الأثر الكبير في تقوية الإيمان، وتربية النفس ومجاهداتها على الطاعات، ثم وردت نصوص صريحة في "التهجد" والقيام؛ وذلك ما سنلحظه الليلة حين تزهر سنابلنا مع "أبواب التهجد" من البخاري والبالغ عددها سبعة وعشرون بابا مفتتحة بقول الحق تعالى "ومن الليل فتهجد به نافلة لك ..."
وهي آية من سورة الإسراء المكية التي حضت على قراءة القرآن، وأمرت بالتعبد به، وقد أتبعت الآية بحديث ابن عباس عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في التهجد، وفيه الثناء على الخالق جل جلاله، وفيه تربية وحكم بالغة.