خرج يوفنتوس من ملعب لويس الثاني، بفوز ثمين على مضيفه موناكو (2-0) اليوم الأربعاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليصبح تأهله للنهائي مسألة وقت.
واستطاع البطل الإيطالي، التعامل بواقعية شديدة مع المباراة، وفرض أسلوبه، رغم أن موناكو من الفرق التي قدمت بطولة رائعة، لكن هناك عدة عوامل قادت اليوفي لهذا الفوز المستحق.
ويقدم "" أبرز العوامل التي قادت يوفنتوس للفوز الثمين على موناكو
1 - خبرة يوفنتوس
لعبت خبرة لاعبي يوفنتوس، دورًا كبيرًا في تفوق الفريق الإيطالي خلال المباراة، رغم أن موناكو، كان يملك الطموح لاستكمال مسلسل مفاجآته في النسخة الحالية من دوري الأبطال.
استطاع يوفنتوس، أن يتعامل بخبرات نجومه، ولاعبيه، ويقدم أداءً متميزًا بأسلوب لعب واقعي، دون أي ضغوط رغم صعوبة المرحلة، التي يلعب بها الفريق.
على العكس تمامًا، كان حال موناكو، الذي بدا عاجزًا وبعيدًا عن مجاراة يوفنتوس، على أرض الملعب، ويعاني بشكل واضح في التحكم في الكرة، وإحداث الخطورة، وهو ما لم يحدث سوى في كرات معدودة.
لمسات ديبالا.. وانطلاقات ألفيس
استطاع الثنائي اللاتيني باولو ديبالا، موهبة الأرجنتين، والقطار السريع البرازيلي داني ألفيس، تحقيق المطلوب بإحداث الخطورة، وصناعة الفارق باختراق دفاعات موناكو، بأقل اللمسات والمجهود.
أبدع ديبالا، بشكل واضح في توزيع الكرات مع وجود الثنائي بيانيتش، وماركيزيو بوسط الملعب، اللذين بذلا مجهودًا كبيرًا دفاعيًا، وتعاملا بهدوء مع المباراة ليتحرك ديبالا باقتدار، ويمنح اليوفي، البريق الهجومي.
ومرَّر ديبالا، الكرة 44 مرة، بينها 5 كرات طولية لنقل الهجمة بشكل أسرع، ومثل (دويتو) مهم مع تحركات مميزة من جانب داني ألفيس، الذي أشعل الجبهة اليمنى بانطلاقاته السريعة.
وتألق ألفيس بشكل واضح، وصنع العديد من الفرص الخطيرة، جاء منها ثنائية اليوفي، ويكفي أنه أرسل 3 كرات عرضية، و4 تمريرات طولية في عمق دفاع الفريق الفرنسي، بخلاف 49 تمريرة.
قدرات هيجواين
لعبت أيضًا قدرات المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، دورًا في فوز اليوفي، بعدما استطاع ترجمة الكرات العرضية من ألفيس، ولعب دورًا مهمًا في استغلال ضعف دفاع موناكو.
ورد هيجواين، على المشككين في قدراته، خاصة بعد أدائه الضعيف في لقاء الإياب، أمام برشلونة، واستطاع أن يقود السيدة العجوز، للفوز.
دفاع حديدي
واصل دفاع يوفنتوس، التوهج في دوري أبطال أوروبا، ولقن الجميع درسًا في كيفية إغلاق المساحات أمام أي هجوم سواء يشمل نجومًا كبارًا بقيمة ميسي، وسواريز، وفالكاو، وغيرهم أو لاعبين واعدين من نوعية مبابي.
ورغم تحول المدرب ماسيمو أليجري، مدرب اليوفي لطريقة (3-4-3) بإشراك الثلاثي بارزالي، وكيليني، وبونوتشي، وهو الأمر الذي أغلق المساحات في وجه لاعبي موناكو، مع تألق لمدافعي فريق السيدة العجوز.
واستطاع أليجري، أن يتعامل مع اللقاء بكل هدوء، ويترك موناكو يندفع للهجوم بغية اختراق دفاع يوفنتوس الحديدي، لتظهر المساحات في الفريق الفرنسي.