دعا وزير خارجية سويسرا، ديديه بوكالترا، نظيره السوداني، إبراهيم غندور، لزيارة بلاده خلال الفترة بين 15-17 من شهر مايو الجاري، وتعد الزيارة الأولى من نوعها لغندور بعد قرابة 20 عاماً من آخر زيارة لوزير خارجية سوداني والتي كانت في العام 1998.
وقال سفير السودان بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل، حسب بيان صحفي تلقت “شبكة الشروق” نسخة منه، إن غندور سيلتقي خلال الزيارة وزير خارجية سويسرا، ومديري المنظمات الدولية منهم نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، حيث بدأ السودان خطوات جادة نحو الدخول لمنظمة التجارة العالمية والتي من المؤمل الدخول فيها بنهاية العام الجاري.
وأضاف البيان أن غندور سيلتقي المفوض السامي العام للاجئين، لمناقشة أوضاع اللاجئين في السودان وكيفية زيادة الدعم المقدم من المجتمع الدولي، لاستضافة السودان أعداد مقدرة من اللاجئين، كما يلتقي نائب مدير عام منظمة العمل الدولية لتأكيد علاقة السودان القوية والمتينة مع المنظمة، وحشد الدعم لإنجاح المشروع الوطني للعمل اللائق في السودان.
وأشار للدور الكبير للسودان تجاه مكافحة الإرهارب الدولي والإقليمي ومكافحة التطرف والهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة غسل الأموال، مع إيواء لاجئي دولة جنوب السودان ودول الجوار الأخرى التي تشهد نزاعات.
توقع البيان أن تحقق زيارة غندور العديد من النجاحات المهمة المقدرة على المستوى الثنائي بين البلدين والمستوى المتعدد مع الأطراف الأخرى، وأضاف تكتسب زيارة غندور أهمية للاهتمام الذي يوليه السودان لسويسرا لأنها من أهم الدول المساعدة في مجال الاكتشافات الأثرية، حيث لها بعثة بقيادة البروفيسر شارل بونيه، تعمل في مجال الآثار لأكثر من 50 عاماً، وساعدت خلالها على اكتشافات أثرية هامة ساهمت في التعريف بالسودان وحضارته.
وأشار البيان لمساهمة سويسرا في تحقيق السلام في السودان، والمعروف أن اتفاقية سلام جبال النوبة جرت برعاية سويسرا في العام 2002، بجانب دورها عبر المنظمات الدولية في مساعدة النازحين واللاجئين خاصة منظمات الأمم المتحدة.
وكشف البيان عن تبني بعثة السودان بجنيف لمشروع لتزويد مكتبات سويسرا بـ200 كتاب تتناول الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما سيتم تسليم أكثر من 100 كتاب للأمم المتحدة بجنيف بحضور العديد من السفراء المعتمدين بجنيف.