خلدت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية يوم السبت 13 مايو 2017 في فضاء منتزه شهرزاد في نواكشوط الذكرى 112 لمعركة تجكجة الخالدة وذلك بحضور رسمي وشعبي لافت من ضمنه عدد من أبناء وأحفاد أبطال المقاومة .. وقد كانت هذه الذكرى تحت شعار : التحية والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.. أما فعالياتها فكانت على النحو التالي :
البداية مع عريف الحفل الشاعر أحمدو ولد الننيه الذي نادى على القارئ الناجي ولد بلال للافتتاح بآيات من الذكر الحكيم ثم بعد ذلك تم تقديم ورقة تعريفية بالرابطة من طرف الإعلامي أحمدن ولد سيد أحمد الذي أشار إلى أن الرابطة قد نظمت حتى الآن أكثر من 40 نشاطا ثقافيا حظيت فيه معركة تجكجة بنصيب الأسد ..
بعد ذلك أتيحت الفرصة لرئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة السيد سعدبوه ولد محمد المصطفى فرحب بالحضور الرسمي ممثلا في الأمين العام لوزارة الثقافة وبممثل التنسيقية الوطنية الداعمة للتعديلات الدستورية السيد ابوبكر ولد دهماش والحضور الأكاديمي ممثلا في الوزير السابق د.محمد المحجوب ولد بيه ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب د. بتار ولد العربي كما رحب بتواجد أبناء أبطال معركة تجكجة لتخليد هذه الذكرى.. وقال في كلمته ان شعار هذه الذكرى هو التحية والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أعاد الاعتبار لحقبة المقاومة الوطنية المجيدة وهو ما تجسد في عدة مبادرات جوهرية تمثلت في ترحمه على شهداء المقاومة في خطاب ذكرى الاستقلال وتكريمه للمجاهد احمد ولد بهده وإطلاقه لاسم معركة ام التونسي على مطار نواكشوط الدولي الجديد واليوم تأتي الإصلاحات الدستورية لابراز الاهتمام الاقصى لفخامة الرئيس بالمقاومة وذلك عبر البعد الوطني الرمزي المتمثل في تحسين العلم الوطني حتى يرمز إلى تضحيات الشهداء من المقاومة التاريخية والجنود وقوات الأمن وايضا اعتماد نشيد وطني يتضمن شحنة وطنية ضرورية لإيمان الاجيال بالوطن والتضخية من اجله.. ودعا رئيس الرابطة الى التعبئة من اجل التصويت بنعم في استفتاء 15 يوليو 2017 ..
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور احمد ولد اباه الامين العام لوزارة الثقافة وقال إن المقاومة الوطنية سعت في اهدافها إلى المحافظة على أمور اوجب الشرع الاسلامي الدفاع عنها والتضحية بكل غال ونفيس لحمايتها من الغزاة. وأوضح أن شرعية الدور الذي قامت به المقاومة في تلك الحقبة من تضحيات جسام دفاعا عن الدين والوطن جعل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يعيد الاعتبار إليها من خلال الترحم على ارواح شهدائها في ذكرى الاستقلال، وتكريم من هو على قيد الحياة منهم وتسمية مواقع هامة بمعارك خالدة كمطار أم التونسي في شمال نواكشوط. وبين أن أوامر الرئيس بكتابة تاريخ المقاومة من جديد ليقوي روح التضحية من أجل الوطن لدى الاجيال القادمة ، وسينفض الغبار عن حقائق ظلت محتكرة ومغيبة عن المشهدين السياسي والتاريخي لموريتانيا في العقود الماضية.
أما ممثل التنسيقية الوطنية الداعمة للاصلاحات الدستورية فقال ان الموريتانيين يستلهمون من بظولات المقاومة دروس التضحية والدفاع عن الوطن وشدد عل التعبئة للاستفتاء لتمرير الاصلاحات المطلوبة ..
وتناول الدكتور زيدان ولد مولاي الزين الكلام مثمنا جهود فخامة الرئيس للاهتمام بالمقاومة كحقبة ملهمة للاجيال الحالية لقيم التضحية والدفاع عن الوطن وقال إن ابطال المقاومة ملك لجميع الموريتانيين باعتبارهم رموزا وطنية خالدة .. ثم اخد الكلام السيد محمد محمود ولد اباه الملقب احمتو وقال ان الاولوية الآن هي للاصلاحات الدستورية و طالب الجميع بالتصويت بنعم في الاستفتاء القادم .. ثم أخد الكلام الدكتور محمد المحجوب ولد بيه مؤلف كتاب موريتانيا جذور وجسور والحاصل على جائزة شنقيط للآداب وقال إنه يعتز بأنه أول باحث يهتم بحقبة المقاومة حين تخصص في دراستها منذ سنة 1974 وكانت اطروحاته الأكاديمية كلها حول المقاومة الموريتانية .. أما د. بتار ولد العربي فقد قال ان قسم التاريخ هو الحاضن الطبيعي للبحوث التاريخية حول المقاومة ودعا الى التعاون مع القسم للحصول على الوثائق ودراستها ونشرها..
بعد ذلك تناوب على الكلام كل من السادة : محمد سالم ولد اعليه ومحمدن ولد عبد الصمد وابراهيم ولد بكار و المختار ولد اندمان والسالك ولد خوكة.. أما الشعراء فهم : محمد المختار ولد خوكة واتقانه ولد النامي واحمد ولد بولمساك ومحفوظ ولد الفتى وخديجة با ومحمد سالم ولد حوبه واسلمو ولد ماديك ..