لعبة القمار التي يمارسها الضليل وعشيره لا تستدعي القلم ولا الدّواة ولا تلفت الانتباه؛ فهي حلقة من تفاهة الضلال التي ينسجها جوق المعذبين في المهجر الطوعي!
سيمفونية المسار والاستمرار التي نعزف على أوتارها ونتحلق حولها قناعة بعشر سمان أنبتن حرثا وخلّفن نسلا، لم ترق للمايسترو الشارد ولا للدّحية ولا الدّوحة، ولم يطيقوا ذرعا على تحمل الرؤية الصادقة التي ينظر بها المرشح، فتنبؤوا بنتائج مثيرة إذا قلَب جوقهم الأوتار وغيّر الأصوات، واستباح الوصل والتغيير، فأوعز إلى بعض غلمانه بتأليف رواية تفيض رعبا وتثير لغطا وتسبب شططا على أن يشرع في توزيعها وترويجها بعد إخراجها، ويُستمَر في تطويرها حتى تخلق حالة إرباك بعدما فشلوا في محاولات زرع بذور الشك بين الأخلاء...!!
أتت الرياح بما لم تشته السفن، لأن المواطن الموريتاني أخذ السلعة كما يستلم لعبة أطفال مكتوب عليها بحروف صينية وموجهة إلى أبنائنا في أدغال إفريقيا.
لا أحد اليوم يساوره أبسط شك أنه أمام حلقة من حلقات مسلسل الحاقدين...
قد يعتقد هؤلاء بعد أن حبط عملهم في هذه أنهم - على الأقل - قد نجحوا في تمييع عملية نشر الأصوات والوثائق والمعلومات، وأن أي تسريب - ضدهم - مهما كانت قوته سينظر إليه بذات العين التي اكتشفت فبركتهم، لكن الفارق بين الحقيقه والخيال سيظل واضحا أمام أعين العقلاء...
محمد ولد سيدي عبد الله.