قال الدكتور عبد الله ولد النم، مسؤول السياسات بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن "هناك أشخاصا لهم دوما حاجة أن يتفوقوا على الآخرين مهما كانت تكلفة ذلك، فيسمحون لأنفسهم بكل شيء؛ كي يستمروا في الظهور محاولين احتلال مساحة إعلامية وسياسية للوصول إلى أهدافهم بكل الوسائل".
وأضاف ولد النم، في إشارة إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، أن أولئك الأشخاص "لا يعرفون ان عجلة التاريخ لا تتحرك إلى الوراء وأنه ليس بإمكانهم بجرة قلم محو الماضي الغير مشرف، وأن العناد ليس وسيلة لخرق النظام العام، وأنه لا يمكن أن يوقف أو يؤثر على مسار قانوني قائم على الأدلة والبراهين الدامغة بمحاولات التنصل والسخرية والالتفاف الذي لا ينطلي على احد".
وفيما بدا أنه تعليق على الخرجات الأخيرة للرئيس السابق قال القيادي بالحزب الحاكم في مقال بعث به إلى "مراسلون"، إن "هذا السلوك الاستفزازي المبني على حب الظهور السياسي والأخلاقي وردود الفعل الانفعالية ليس أبدا استراتيجية سياسية، فليس له أي تأثير سياسي في الواقع، فهو ضرب من النرجسية والمسلكيات الجنونية".
وحذر ولد النم من أن "الديمقراطية ليست الفوضى، فهي الاحترام الحرفي للقوانين والنظام العام".
مؤكدا على أن "كل خرق للقانون ينبغي أن يواجه بالعقوبات المنصوص عليها تمشيا مع النظم المعمول بها، مهما كانت مكانة من يقدم علي ذلك الخرق".
وختم القيادي بالحزب الحاكم مقاله بالتشديد على أن "واقع موريتانيا اليوم بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو الطي النهائي لصفحة العشرية غير المشرفة والدفن السياسي لمآسيها وإخفاقاتها تحت الأنقاض".
وهذا نص المقال كاملا:
سخرية فقدان امل الرئيس السابق
هناك أشخاص لهم دوما حاجة أن يتفوقوا علي الآخرين مهما كانت تكلفة ذلك، فيسمحون لأنفسهم بكل شيء كي يستمروا في الظهور محاولين احتلال مساحة اعلامية وسياسية للوصول الي أهدافهم بكل الوسائل.
أنهم لا يعرفون ان عجلة التاريخ لا تتحرك الي الوراء وانه ليس بإمكانهم بجرة قلم محو الماضي الغير مشرف ،وأن العناد ليس وسيلة لخرق النظام العام وانه لا يمكن أن يوقف أو يؤثر علي مسار قانوني قائم علي الأدلة والبراهين الدامغة بمحاولات التنصل والسخرية و الالتفاف الذي لا ينطلي علي احد.
ان هذا السلوك الاستفزازي المبني علي حب الظهور السياسي والأخلاقي وردود الفعل الانفعالية ليس ابدا استراتيجية سياسية فليس له اي تأثير سياسي في الواقع،فهو ضرب من النرجسية والمسلكيات الجنونية.
ان موريتانيا اليوم دولة ديمقراطية ومهد للحريات العامة ولكل الحقوق الفردية والجماعية لكن الديمقراطية ليست الفوضي،فهي الاحترام الحرفي للقوانين والنظام العام .
فكل خرق القانون ينبغي أن يواجه بالعقوبات المنصوص عليها تمشيا مع النظم المعمول بها مهما كانت مكانة من يقدم علي ذلك الخرق.
فواقع موريتانيا اليوم بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو طي نهائيا صفحة العشرية غير المشرفة ودفن سياسيا مآسيها واخفاقاتها تحت الانقاض.
فوحدهم ذوي العقول القاصرة لم يستوعبوا هذا الدرس السياسي الجلي ،فتحركاتهم العابرة ليست الا مجرد تشنجات فقدان الامل .
الدكتور عبد الله ولد النم